بدأ مؤتمر"الغابات" التاسع عشر فعالياته في الخرطوم، لافتًا إلى الدمار الذي حل في الغطاء الأخضر في إقليم دارفور، حيث تم تدمير أكثر من نصفه، بالإضافة إلى تدهور وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، وذلك نتيجة للعنف والصراع المسلح، داعيًا إلى اعتماد حزمة من البرامج، لغرض الحفاظ على البيئة، وترشيد الموارد الحيوية، بالإضافة إلى فتح السبل للرعاة والمزارعين، وإعداد مشروعات مختلفة للتعافي الاقتصادي. من جانبه، دعا وزيرالبيئة والغابات السوداني حسن عبد القادر هلال إلى تضمين القضايا البيئية في دستور البلاد المقبل، مشيرًا إلى التجاهل المتعمد الذي تعرضت له قضايا البيئة في دساتير البلاد الماضية، الأمر الذي شجع على الاستمرار في التعدي على الغطاء النباتي، وأضاف قائلاً "إن الزحف الصحراوي يمثل الخطر الأكبرعلى البلاد،لاسيما لوصوله إلى الوديان وضفاف الأنهار في السودان". هذا، وقد كشف مدير الغابات السوداني الدكتورعبد العظيم ميرغني أن تقلص مساحات الغابات في بلاده قد وصل إلى نسب غير مسبوقة، واصفًا الوضع الغابي بـ"الحرج"، لاسيما في ضوء تناقص مساحات الأراضي الخضراء، والتعدي المستمرعلى الغابات، لغرض توفير الإحتياجات المعيشية للمواطنيين، والمتمثلة في مواد الطاقة والبناء، وأضاف قائلاً "إن جميع هذه القضايا تخضع للتداول أمام جلسات المؤتمر، لغرض وضع توصيات وقرارت صارمة في شأنها"، داعيًا المنظمات الإقليمية والدولية إلى مضاعفة دعمها لبرامج الغابات في السودان .