أقدمت مجموعة من المستوطنين فجر الجمعة، على اقتلاع حوالي 200 شتلة زيتون في منطقة المصطافي التابعة لبلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، في مكان قريب من مستوطنة (نفي دانيال). وأفاد منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان بالخضر أحمد صلاح لوكالة "صفا" أنّ الأشجار المقتلعة تعود ملكيتها للمواطن أحمد نبهان موسى، وكان تفاجأ صباحا بعملية الاقتلاع من جانب المستوطنين بعد وصوله إلى أرضه. كما كتب المستوطنون على الصخور بالمنطقة عبارة "انتفاضة الحجارة" في إشارة إلى مواصلتهم عمليات التعدي ورشق مركبات المواطنين الفلسطينيين والمزارعين بالحجارة لدى وصولهم إلى أراضيهم أو مرورهم من جانب المستوطنة. ولفت إلى أنّ ذات المنطقة التي جرى فيها اقتلاع الأشجار اليوم، تعرضت العام الماضي لعملية اقتلاع لما يقرب من 200 شجرة زيتون و150 شجرة دوالي، لافتا إلى أن هجمات المستوطنين المغطّاة من جانب جيش الاحتلال لا تتوقف. وكانت أشجار الزيتون المقتلعة تبرّعت بها جمعية الشبان المسيحية وتم غرسها بالأرض قبل نحو عام. وأوضح صلاح أن هذا الاعتداء، يأتي في وقت أعلنت فيه حكومة وجيش الاحتلال عن السماح لما يقرب من 3 آلاف مستوطن بالدخول إلى منطقة برك سليمان الخاضعة تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة. وأكد أنه ذلك يعني إطلاق العنان للمستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، ما قد يترك أخطارا حقيقية على حياة المزارعين ومستقبل أراضيهم.