مساعدة المتضررين من الفيضانات

دعا مفتي البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش هنا اليوم الدول الإسلامية إلى الإسراع في تقديم المساعدات اللازمة للمناطق المتضررة من كوارث الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي.
وأكد المفتي كفازوفيتش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هناك جهات محددة مخولة بمسؤولية تسلم المساعدات وتحديد الأولويات الأكثر إلحاحا لمعالجتها بهدف تخفيف آثار الكارثة على السكان.
وأشار إلى أن حوالي ربع سكان البوسنة قد هجروا منازلهم جراء كارثة الفيضانات التي عمت البلاد مؤخرا وأدت إلى خسائر بشرية ومادية توصف بأنها أكبر الخسائر بين دول منطقة البلقان.
وكشف المفتي عن أن غرفة عمليات مشتركة قد جرى فتحها بين إدارة المشيخة الإسلامية ومؤسسات الحكومة الفيدرالية لتنسيق الجهود وحشد الطاقات لمساعدة العائلات خاصة التي تضم أطفالا وعجزة وكبار السن وذلك ضمن الاولويات.
وأعرب المفتي عن اعتزازه بحملات التطوع الواسعة من مواطني البوسنة وبينهم أئمة مساجد أعطوا مثلا في التضحية ومد يد العون للمتضررين من خلال إيوائهم في منازلهم أو نقل مساعدات إليهم في أماكن وجودهم وتخفيف معاناتهم.
وأكد كفازوفيتش أن البوسنة تواجه حاليا كارثة إنسانية كبرى لا تستطيع مواجهتها بمفردها مشيرا إلى أن حوالي 100 ألف منزل دمر بشكل كلي أو جزئي بالإضافة إلى عشرات المساجد وحوالي 200 مدرسة و100 عيادة طبية.
وشدد المفتي على ضرورة الاستفادة من تحسن الطقس في الوقت الحالي والإسراع في توصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة معتبرا أن عودة النازحين إلى ديارهم بعد ترميمها تعد المساعدة الفضلى بدلا من إقامة مخيمات أو مناطق مؤقتة للاقامة فيها.
واشار إلى أن الجاليات البوسنية تساهم بجمع التبرعات وإرسالها للمحتاجين مباشرة فيما وصف مساعدات الاتحاد الأوروبي بأنها بدأت في الوصول لكنها "لا تزال بطيئة وغير كافية".
وأعرب مفتي البوسنة عن تفاؤله بأن البلاد ستتغلب على الكارثة الطبيعية بجهود أبنائها ودعم أصدقائها مشيرا إلى أن حجم المعاناة التي يواجهها البوسنيون المسلمون هو امتحان آخر لصبرهم وإيمانهم.