دعا وزير البيئة والغابات السوداني حسن هلال الى "الاستفادة من الامطار الغزيرة التي هطلت في البلاد هذا العام ، متوقعاً أن يستمر هطول الامطار في الايام المقبلة، لأن التغيرات المناخية هي التي أدت الى هطولها بمعدلات عالية وغير مسبوقة وصلت في بعض المناطق الي 200 ملم". وأشار الى أن "هناك فوائد كبيرة ستعود على بلاده بالنظر الى أن 70% من الاراضي الزراعية تعتمد على الري المطري "، مؤكدا أن "هذا الواقع الايجابي لابد من الاستفادة منه بدرجة كبيرة من خلال الاسراع في وضع برامج لحصاد المياه" . وقال هلال في برنامج بثته الاذاعة السودانية الرسمية الجمعة ، انه "لابد من تطبيق القانون دون مجاملة أو إستثناء ، كاشفاً عن "أن زيارته لعدد من الولايات المتأثرة بالامطار، أظهرت له أن معظم ماحدث من أضرار كان بسبب تجاوز الناس للقانون ، بالسكن في المناطق المنخفضة،.  هلال أعلن أن "الاهتمام بقضايا البيئة أصبح من أولويات العالم الان" ، وقال إنه "لن يسمح بعد الان باقامة خطة سكنية أو صناعية قبل الحصول على شهادة الاثر البيئي" .  ورداً على سؤال عن حجم الاضرار وتقديراتها أجاب هلال ، "لايمكن حصر الاضرار قبل شهر إكتوبر/تشرين الاول المقبل مع توقعات باستمرار هطول الامطار وبفيضان هذا العام "، لكنه عاد وقال: "ربما تقدر الاضرار بحوالي 50 مليون دولار" ، متوقعاً "عائدات ضخمة من التوسع الزراعي ومضاعفة الانتاج" .  بدوره أعلن رئيس المجلس الاعلى للبيئة في ولاية الخرطوم الدكتور صلاح بقادي أن "السلطات بدأت بمعالجة الاثار البيئية التي خلفتها الامطار "، ونفي بقادي أن "تكون السلطات قد إستخدمت مبيدات غير فعالة "، مؤكدا أن "المبيدات المستخدمة في عمليات المكافحة والرش حققت نتائج جيدة" ، لكنه أشار الى أن "السلطات الصحية هي من يوضح الامر بدقة "، وأعلن انه" تم التخلص من 12 ألف طن من النفايات الايام القليلة الماضية ويجري العمل للتخلص من كميات أخرى تراكمت بسبب صعوبة الوصول الى الاحياء ونقص العمالة". واكد أن "حملة لاصلاح البيئة ستنطلق الساعات المقبلة في ولاية الخرطوم ، ووعد بالتحقق من شكاوى المواطنيين ومراجعة السليبات، وناشد "المواطنيين بالعمل ضمن شراكة شعبية ومجتمعية لنظافة الاحياء والاسواق" ، يقادي أعلن أن "الولاية تستعد لزراعة 7 مليون شجرة ستساعد في خفض درجات الحرارة بشكل كبير في الخرطوم ".