الارصاد الجوية الاماراتية

تتطلب ظروف عمل فريق التنبؤات التابع لمركز الأرصاد الجوية والزلازل، متابعة تطورات الطقس على مدار 24 ساعة، لرصد أي تغيرات مفاجئة، وتزويد المؤسسات المعنية والإعلامية، بالحالة الجوية السائدة، مما يتطلب مناوبة أكثر من نصف الفريق وقت الإفطار بشهر رمضان، الذي يحرص الجميع على الإفطار فيه برفقة عائلته.

وتمت شاركتهم ساعة الغروب ووقت الإفطار، والاطلاع على عملهم، حيث يفرض عدم ترك غرفة العمليات، فيتم الاتفاق فيما بينهم، وينقسمون لمجموعتين، مجموعة تبقى في الغرفة تشرب الماء وتأكل التمر، حتى تنتهي المجموعة الثانية التي تذهب لغرفة الإفطار الخاصة بالمركز.

أوضح المواطن طارق الحوسني، متنبئ جوي: ما يشعرني بالسعادة أثناء عملي وقيامي بمهامي على أكمل وجه، وقت الإفطار أو بالإجازات الرسمية والأعياد، إنه في الأساس واجب وطني، وأشار إلى أن الإفطار أثناء العمل بعد الصيام له طعم مختلف، ونكهة خاصة برفقة زملاء العمل.

وأكد المواطن جمعة الكندي "راصد جوي" أن العمل في وقت الإفطار أمر قليل نقدمه للوطن، وواجب نفخر به حين نقدمه، وتنقسم دورة العمل لعدة مناوبات من بينها مناوبة وقت الغروب التي نتناول وجبة الإفطار فيها، ونحن نتابع حالة الطقس على مدار 24 ساعة، وليس هناك فترة توقف نهائياً.

وذكر علي الشحي "متنبئ جوي": عملت في هذا المجال عدة سنوات، ونحن نقوم بواجبنا المهني في شهر رمضان، ونبقى مرابطين في مواقعنا، ونتناول الإفطار، بعيداً عن أسرنا، وهذا عمل وطني ونفخر به ونرتقي.

ونوه أحمد كمالي "متنبئ جوي" بأنه درس في الخارج ويعلم جيداً مدى المجهود الذي سيكون على عاتقه حين يبدأ العمل، مشيراً إلى أنه دخل التخصص عن حب وشغف، وما يقدمه اليوم هو بمثابة فرض وطني.

وبين خميس عبدالله الحوسني "راصد جوي" أن العمل في ساعة الإفطار تشريف للشخص المناوب بحد ذاته، فأغلب الشباب المناوبين يأتون من إمارات أخرى تاركين عائلاتهم ليؤدوا عملهم على أكمل وجه. وأوضح أن العمل في شهر رمضان المبارك، تختلف فيه المناوبات لتعطي مجالاً لكل مناوب أن يحظى بوقت مع عائلته.