دمشق - ميس خليل
اجتاحت الثلوج والرياح القوية خيام اللاجئيين السوريين بوادي مرجعيون في جنوب لبنان، كما طالت العاصفة وآثارها معظم أرجاء البلاد.
وأمضى اللاجئون ليلتهم ينزعون الثلوج عن خيامهم؛ خوفًا من انهيارها عليهم.
ولم يختلف المشهد كثيرًا في الأردن، حيث يصارع اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء ما حملته "جنى" من برد وثلج ومعاناة تتجدد كلما حطت عاصفة جديدة رحالها.
ووضعت السلطات الأردنية داخل المخيمات الرسمية خطة طوارئ لمواجهة العاصفة الثلجية "جنى" لتفادي أي مشكلة يمكن حدوثها في المخيمات.
وكست الثلوج خيام وكرفانات اللاجئين في الزعتري وباقي المخيمات الرسمية الأخرى بغطاء أبيض ولكن مع كل حبة ثلج فيه تتعقد حياة سكانه ويثقل غربتهم.
ويجمع اللاجئون الأخشاب والأكياس وكل ما هو قابل للاشتعال لتخفيف ما جلبته "جنى" التي ضربت المخيمات بكل ما أوتيت من برد وثلج؛ وطلبًا لتدفئة أطفالهم، الذين اتخذوا الأغطية والبطانيات كهوفًا تحمي أجسادهم الغضة من أنياب البرد.
وفي مخيم محافظة "مادبا"، حيث يوجد مخيم عشوائي غير مسجل رسميًا، تنتشر خيامه على أرض أختلط فيها لون الطين بالثلج، وكان البرد حليف سكانه ومصدر قلقهم وتخوفهم.
ويجتهد سكان المخيم العشوائي الذين جاء أغلبهم من ريف إدلب، في الحصول على الدفء والغذاء، فيما ينشغل اللاجئون بوضع غطاء البلاستيك لحماية خيامهم من الثلوج، بينما يضع آخرون البطانيات على جوانب الخيمة الداخلية للتخفيف من برد الليل.