الجزائر - الجزائر اليوم
يحاول المخرج ذو الأصول المغربية هشام حجي إخراج فيلم أكشن يطعمه بأبعاد سياسية في عمله الأول Redemption Day أو يوم تحرير الرهائن، ولكن الصور النمطية ومشاهد الحركة الفقيرة لم تساعد نواياه الطيبة.
يلعب جاري دوردان دور أحد المارينز الأمريكيين، يحاول إنقاذ زوجته المختطفة، ومن الملاحظ أنه وهو في سن الـ54 عاماً ربما يبدو غير ملائم لمثل هذا الدور الذي يتطلب لياقة هائلة، وحركة سريعة.
وبينما لم يكن في سن الـ54 عاماً لمثل هذه المهمة، يكشف دوردان عن مثل هذه اللياقة البدنية القوية والمضخمة وحضور الشاشة المسيطر، ومن السهل تخيل أنه كان يقود مثل هذه المركبات السينمائية لسنوات، ومن سوء حظه أنه لم يجد الدعم الملائم من المخرج.
في الفيلم يعود الكابتن براد باكستون «دوردان» إلى منزله، حيث ابنته وطفلته الصغيرة بعد أن كان في مهمة في سوريا انحرفت عن مسارها الإنساني.
وسرعان ما نكتشف أنه مصاب باضطراب ما بعد الصدمة.
وهو ما يثير قضية أخرى بخصوص هذه الأنواع من الأفلام، هل يجب أن يكون الجنود في الأفلام دائماً إما مضطربين نفسياً أو يتعرضون للتعذيب العاطفي نتيجة لتجاربهم في زمن الحرب؟
عودة للأحداث، لا يجد الجندي العائد وقتاً متسعاً للراحة، بعد أن ذهبت زوجته عالمة الآثار كيت «سيريناد سوان» في رحلة إلى المغرب للتنقيب عن مدينة قديمة اكتُشفت مؤخراً تحت رمال الصحراء.
وليس من الصعب تخمين ما حدث بعد ذلك، إذ تعرضت كيت ورفاقها لهجوم من قبل مجموعة إرهابية نجحت في قتل البعض واختطاف البعض الآخر ومن بينهم كيت وابنتها، واخترقت الحدود إلى دولة مجاورة مع رهائنها.
ويطير باكستون إلى المغرب ليقود فريق إنقاذ، لنعيش وسط مشاهد حركة غير متقنة، أو منظمة أو مقنعة، تشمل عمليات إطلاق نار وانفجارات واشتباكات، لم يفلح التصوير في تجسيدها جيداً.
ويقتبس السيناريو، الذي شارك في كتابته المخرج حاجي أجواء فترة السبعينات مع العديد من المشاهد التي تصور المكائد السياسية التي تنطوي على النفط والتي تعقد المهمة.
ويؤدي أندي جارسيا دوره كسفير متعجرف، ولكنك تشعر بأن سيجاره يقوم بمعظم التمثيل، بينما يتولى مارتن دونوفان دوره المألوف الآن كمسؤول حكومي ماكر.
ويبدو أن فكرة صانع الفيلم عن مشاهد الحركة اقتبسها من المشاهدة المفرطة لألعاب الفيديو العنيفة، ونتيجة لذلك تجد نفسك أثناء متابعة الأحداث، تبحث عن عصا تحكم افتراضية أو غير موجودة.
ربما لا ينقص دوردان الكاريزما، لكنه لم يستطع التغلب على روتينية الأحداث في فيلم إثارة يفتقر إلى الإثارة، يحاول أن يعالج المخاوف السياسية والأخلاقية في العالم الحقيقي، ولكن ليس بالعمق الكافي، ما يحرمه من تعاطف الجمهور.
الفيلم من إخراج هشام حاجي الذي يشارك في السيناريو مع سام تشويا الذي يشارك في البطولة مع أندي جارسيا، جاري دوردان، سيريناد سوان، مارتين دونوفان، سامي نصري، إرني هدسون.
قــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أفلام "رأس السنة" في مصر تخفق في اجتذاب الجمهور