لندن ـ وكالات
دعت لجنة من المشرعين البريطانيين الحكومة إلى حظر استخدام المبيدات الحشرية الخطيرة المرتبطة بموت النحل. وذكرت لجنة المراجعة البيئية في تقرير أن الحكومة تعتمد على دراسات «معيبة للغاية» في هذا الأمر وأن ثلثي أسراب نحل العسل عاني من تراجع في أعداده في المملكة المتحدة. وتعرقل بريطانيا محاولات لفرض حظر على مستوى أوروبا على أكثر المبيدات الحشرية شيوعا في العالم متعللة بأن تأثيرها على النحل غير واضح. لكن المشرعين يقولون إن الحكومة تتصرف بعدم اكتراث. وقالت جوان ويلي رئيسة اللجنة: «نعتقد أن أهمية الأدلة العلمية الآن تسوغ اتخاذ خطوات احترازية، لذا ندعو إلى وقف استخدام المبيدات المرتبطة بتقلص أعداد النحل بدءا من الأول من يناير (كانون الثاني) العام المقبل». وحظرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسلوفينيا بالفعل استخدام أنواع معينة من المبيدات مثل الإيميداكلوبريد والكلوثيانيدين وثياميثوكسام (تي.إم.إكس) التي تجتذب النحل. ومن ناحية أخرى يستعد سطح مبنى الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لاستقبال ثلاث خلايا كبيرة للنحل هذا الأسبوع ضمن مشروع لزيادة إنتاج العسل. ومن المتوقع نقل النحل عقب دفء الطقس حيث سينتج ما يصل إلى 150 كيلوجراما من العسل سنويا وسيساعد في تلقيح النباتات المزدهرة في العاصمة باريس في وقت تتراجع فيه أعداد النحل عالميا. ويجيء المشروع ضمن توجه جديد في أنحاء أوروبا لوضع خلايا للنحل فوق أسطح المباني بالمدن مستفيدا من حقيقة أن النحل يتكيف جيدا للعيش في المناطق الحضرية ويمكنه أن يتغذى على أنواع كثيرة من النباتات المزدهرة لفترة طويلة داخل المدن. وقال تييري دوروسيل رئيس جمعية أصحاب المناحل الفرنسيين لـ«رويترز» بشأن وضع خلايا للنحل فوق جزء من مبنى الجمعية الوطنية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن «هذا نموذج عظيم لنا. نعتقد أنها فرصة جيدة لتعليم الناس من العامة ورجال السياسة دور النحل». وسيتولى ستة مربين للنحل متطوعين من العاملين في الجمعية الوطنية العناية بخلايا النحل التي ستوضع معا فوق سطح جزء خلفي من المبنى. وقال لوران دومون العضو اليساري بالبرلمان إن الإنتاج السنوي من العسل سيملأ نحو 800 وعاء سنويا وسيتم إعطاؤها لأطفال المدارس خلال زيارات تعليمية أو جمعيات خيرية