ثعلب روبل أو ثعلب الرمال من بين حيوانات الجزائر البرية وهو يتواجد بولاية النعامة و هو مصنف ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض , فهو إحدى أنواع الثعالب التي تستوطن شمال إفريقيا و الشرق الأوسط من موريتانيا عبر دول المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، مالي، تشاد، النيجر، الصومال، إسرائيل، السعودية، الإمارات، قطر، عُمان، اليمن، الأردن، العراق، سوريا، إيران، وصولا إلى أفغانستان وباكستان. دعي هذا النوع من الثعالب بهذا الاسم تيمنا بهاوي التجميع الألماني إدوارد روبل. يبلغ أمد حياة هذا الثعلب حوالي 6 أو 7 سنوات في البريّة إلا أنه يمكن أن يعمّر أكثر في الأسر. يبلغ طول ثعلب الرمال ما بين 40 و 52 سنتيمترا و يزن قرابة 1.7 كيلوغرامات، و يصل ارتفاع كتفه لحوالي 25 سنتيمتر. يعتبر ثعلب روبل من أصغر أنواع الكلبيّات حجما، فهو أصغر من الثعلب الأحمر بأشواط إلا أنه يزال أكبر حجما من الفنك. يتراوح لون هذه الثعالب من الرمليّ إلى الرمادي الباهت على القسم العلوي من الجسد، أما القسم السفلي فألوانه أكثر بهتانا، كما و تمتلك بقعا سوداء على الخطم و ذيل طويل كث أبيض اللون على الطرف. بالإضافة لخطوط سوداء على الوجه، شبيهة بخطوط وجه الفهد، تمتد من زاوية كل عين وصولا إلى زاوية الفم. لهذه الحيوانات أقدام مبطنة بالفراء للحيلولة دون حرق الأخيرة عندما يمشي الثعلب على الرمال الحارقة في الصحراء، و كما العديد من الحيوانات الصحراوية الأخرى فلثعلب روبل آذان كبيرة لتساعده على تبريد جسده. تعيش ثعالب روبل في أزواج أو مجموعات عائليّة صغيرة في حوز خاص بها، ولا تزال عادات التناسل عندها يكتنفها الغموض. إن الوضع الحالي لثعلب روبل غير معروف، بما أنه من الصعب جدّا تقدير أعداده في البريّة، لذا فإن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض لا تصنّفه بوضع محدد نظرا لنقص المعلومات، بينما يُصنفه أخرون على أنه غير مهدد حيث يستندون في قولهم هذا إلى أنه ليس هناك من أخطار رئيسيّة كبيرة، بحسب ما يظهر، تهدد أي من الجمهرات المختلفة أو النوع ككل (إذ أن البشر يصطادون هذه الثعالب كمصدر للطعام في بعض الأحيان و ليس للحصول على فرائها، الأمر الذي كان من شأنه إنقاص أعدادها بوتيرة ملحوظة)، و بالتالي فيمكن القول أنه غير مهدد إلى أن يُثبت العكس. المسكن يشمل المسكن النمطيّ لهذه الثعالب الصحاري الرمليّة و الصخريّة، وفي السعودية ظهر أنها تتواجد في المساكن المفتوحة الجافّة و الصخريّة، التي تتلقى أقل من 100 ميليمتر من المتساقطات في السنة، ذات الغطاء النباتي المتفرّق الذي يشمل بعض أنواع الحشائش و الأعشاب المزهرة. وفي القسم الشمالي من الصحراء الكبرى، تعيش ثعالب روبل في مساكن شبيهة بتلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية، والتي يصل معدل الأمطار السنوية فيها إلى حوالي 150 ميليمترا. أما في النجير و غربي الصحراء الكبرى بما فيها المغرب و الدول المجاورة، فإن هذا النوع يسكن المناطق ذات الغطاء النباتي الضئيل أو الشديد التفرّق الذي تسيطر عليه أنواع معينة من الآجام و الأشجار (من شاكلة الأركان، السنط، الأكلير، و غيرها)، و يتفادى مناطق الكثبان الرمليّة الكبيرة حيث يظهر أن الفنك هو نوع الكلبيات الوحيد الذي يسكنها؛ إلا أنه في الجزائر يمكن العثور على هذه الحيوانات في ذلك النوع من المساكن. وفي الإمارات، تتواجد ثعالب الرمال في أنواع مختلفة من الصحاري بما فيها الصفاح الرمليّة، الكثبان الرمليّة، و سهول الحصى. تعيش ثعالب روبل أيضا في المناطق الساحلية القليلة النبات، و العديمة الأشجار. وهي قادرة على أن تعيش في المناطق ذات المصادر المائيّة الشحيحة كما في وسط السعودية (في محمية معزة الصيد) على تخوم صحراء الربع الخالي, وفي الجزائر و غربي الصحراء الكبرى حيث أظهرت الملاحظات عدم إرتباط هذه الثعالب بمصدر قريب للماء من مسكنها. يعتقد العلماء أن ثعالب الرمال دفعت للعيش في البيئة الصحراوية بسبب المنافسة الشديدة مع الثعالب الحمراء الأكبر حجما التي تفضل البيئات الغابويّة إجمالا على البيئة الجافّة، و بالإضافة للثعلب الأحمر الذي قد يقتل ثعلب الرمال بحال قابله، فإن عقبان السهوب، العقبان الذهبية، و للبوهة الشمالية (البومة العقابيّة) هي المفترسات الرئيسيّة لهذه الثعالب. السلوك الإجتماعي تعتمد ثعالب الرمال على الغدد المنتجة للروائح كثيرا في سلوكها اليومي، فهي تستخدمها لتعليم منطقتها و لطرد الضواري التي تقترب منها عن طريق رشّها بهذا السائل ذو الرائحة الكريهة كما يفعل الظربان، كما و تستخدم الأنثى هذه الرائحة لتعليم الجحر الأمومي المستخدم لتربية الجراء، و أيضا تقوم الثعالب بتحية بعضها البعض بواسطة هذه الروائح. و ينبح ثعلب روبل كما يفعل الكلب تقريبا. تعيش ثعالب روبل و تتنقل في أزواج خلال موسم التزاوج، و بعد نهاية هذا الموسم تتنقل في مجموعات عائلية يبلغ عدد أفرادها ما بين 3 و 15 فردا. تبلغ مساحة الحوز الذي يشغله ثعلبا واحدا ما بين 50 و 69 كيلومترا مربّعا، وفي العادة فإن حوز الذكور يكون أكبر حجما من حوز الإناث، و تعتبر هذه الثعالب حيوانات ليلية النشاط، وهي تسكن الجحور التي تحفرها تحت الصخور أو الأشجار، و غالبا ما تتنقل بين الجحور المختلفة أو تهجر جحرها بحال شعرت أن هناك خطرا ما في الجوار. تعتبر هذه الحيوانات قارتة، وهي تخرج للبحث عن الطعام بمفردها و تأكل أي شيء يقع في دربها بما فيها الدرنات، الجذور، الثدييات الصغيرة، الزواحف، البيض، و العنكبيّات، إلاّ أنها تعتبر آكلة للحشرات في المقام الأول. تدوم فترة حمل الأنثى ما بين 51 و 53 يوما و تلد ما بين صغيرين و ثلاثة صغار عمياء في جحر تحت الأرض لحمايتها من الضواري الأخرى. تفطم الجراء عندما تبلغ من العمر ما بين 6 و 8 أسابيع. كانت هذه الثعالب، ولا تزال في بعض المناطق، تعامل على أنها حيوانات طفيليّة يجب التخلّص منها، و ذلك بسبب عادتها إفتراس الدواجن و المواشي، وفي بعض الدول العربية تقتات هذه الحيوانات على الدجاج، الحملان، و الجديان مما أدى إلى إضطهادها عبر تسميم اللحوم و تركها لها في العراء. وفي إسرائيل، أصبح هذا النوع على شفير الإنقراض بسبب المنافسة مع الثعالب الحمراء التي أخذت تقوم بتوسيع نطاق موطنها بالتزامن مع زيادة عدد المستوطنات البشرية في صحراء النقب، مما جعلها بالتالي تقوم بالقضاء على أي منافس لها تقدر عليه. يُعتقد أن المنافسة مع الثعالب الحمراء في أنحاء أخرى من موطنها تسبب لثعالب الرمال مشاكل أيضا. يصطاد البشر هذه الثعالب نادرا من أجل الحصول على فرائها أو كمصدر من مصادر الطعام، وفي بعض المناطق يتم قتل هذه الحيوانات بسبب عاداتها في التغذي على طيور الطرائد من شاكلة الحبارى.