برلين ـ وكالات
حققت ألمانيا شوطا كبيرا في اعتماد الطاقات المتجددة في تغطية نسبة محترمة من احتياجاتها من الكهرباء. لكن وسائل النقل لا زالت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري كالبنزين، فهل تنجح في تحقيق خططها المستقبلية في هذا المجال؟ خلال عام 2012 غطت الطاقة المتجددة والمُنتجة من محطات توليد الطاقة الشمسية والطاقة المائية بالإضافة إلى طاقة الرياح والطاقة المستمدة من محطات الغاز الحيوي ما يعادل 23 بالمائة من احتياجات الطاقة في ألمانيا، أي بزيادة قدرها ثلاثة بالمائة مقارنة مع عام 2011. هذا الارتفاع في نسبة الإنتاج دعم سياسة الطاقة المتجددة التي يراهن عليها عدد من الشركات المنتجة للطاقة الكهربائية في ألمانيا. وفيما لم تتعد حصة الطاقة المتجددة 10 بالمائة في عام 2005، إذا بها ترتفع عام 2008 إلى 15 بالمائة. ويعود هذا النمو إلى التطور الذي شهده قطاع الطاقات المتجددة، التي بلغ إنتاجها الإجمالي 10 غيغاوات. وقد قام مستثمرون كبار وصغار ببناء 1008 توربينات رياح لتوليد الطاقة الكهربائية تبلغ قدرتها الإنتاجية 2,4 غيغاوات، بارتفاع قدره 20 بالمائة مقارنة مع السنة السابقة. وبهذا تتصدر طاقة الرياح قائمة الطاقات المتجددة بنسبة 8 بالمائة من إجمالي الإنتاج الذي بلغ العام الماضي 31,3 غيغاوات. ومع ذلك يبقى إنتاج طاقة الرياح موزعا بشكل غير متساو في ألمانيا، حيث استثمرت المناطق الغنية بالرياح شمال وشرق ألمانيا بشكل كبير في طاقة الرياح. ومن بين الولايات الرائدة في هذا المجال ولاية شليسفيغ - هولشتاين وولاية براندنبورغ، حيث توفر طاقة الرياح حوالي 50 بالمائة من الطاقة الكهربائية المنتجة.