منجم للفحم

وافقت الحكومة الأسترالية على إقامة منجم عملاق للفحم في ولاية "كوينزلاند" شمال شرق أستراليا تقول إنه سيضخ 300 مليار دولار في الاقتصاد القومي ، ولكنه أثار قلق جماعات حماية البيئة التي ترى أن المشروع سيسهم في "قنبلة الكربون" وينطوي على مخاطر التسبب في أضرار كبيرة للحاجز المرجاني العظيم.
وقال وزير البيئة "جريج هونت" اليوم الاثنين إنه وافق على إقامة منجم الفحم "كارمايكل" في حوض الجليل "جاليلي" ووصلة السكك الحديدية الملحق به إلى الساحل مع مراعاة صارمة للظروف البيئية.
وتشمل الشروط الخاصة بإقامة المشروع تدمير 30 ألف هكتار من المواطن الطبيعية، وإعادة المياه إلى الحوض الارتوازي العظيم ، وتخصيص مليون دولار للقيام بمزيد من الأبحاث في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض ، بالإضافة إلى التأكيد على الشركة المالكة للمنجم "أداني" الهندية على الالتزام بأقصى المعايير البيئية، وذلك حسبما جاء في بيان صحفي صادر عن الوزير.
وأضاف البيان بأن المنجم سينتج عند كامل طاقته ما يوازي 60 مليون طن من الفحم سنويا، بقيمة موارد تصل إلى خمسة مليار دولار سنويا على مدار أكثر من 60 عاما.
وقال الوزير هونت أنه بصرف النظر عن أنه يمثل دفعة قوية للاقتصاد المحلي بتوفير حوالي أربعة آلاف فرصة أثناء العمليات وقرابة 2500 وظيفة أثناء الإنشاء، فأن المنجم سيوفر الكهرباء لاكثر من 100 مليون شخص في الهند.
ورغم ذلك، حذرت الجماعات المدافعة عن البيئة من بينها "جرين بيس" من أن المنجم سيولد قرابة 130 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق سنويا أو ما يوازي ربع الانبعاثات السنوية الحالية في أستراليا.
وقالت فيلستي ويشارت المتحدثة باسم جمعية حماية الحياة البحرية الاسترالية إن المنجم في حال بنائه سيزيد من عدد السفن التي تدخل الحاجز المرجاني العظيم "جريت باريير ريف" بحوالي 450 سفينة سنويا، وهو ما يمثل دق مسمار آخر في نعش الحاجز المرجاني. وتوالت الانتقادات الحادة من جماعات حماية البيئة وبعض الساسة في استراليا بشأن المنجم المذكور، حسبما ذكرت صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" الاسترالية.