انسحبت شركة "أوبل" - الفرع الأوروبى للشركة الأمريكية "جنرال – موتورز" من سوق السيارات الروسية بعد أن أنخفضت مبيعاتها بنسبة 82 % خلال عام ، كما قررت أغلاق مصنعها حتى نهاية هذا العام فى سان بترسبرج الذى يعمل به ألف عامل.
هذا ما صرح به "كارل توماس نورمان" مدير شركة "أوبل"، الذى أشار إلى أن مبيعات "أوبل" انخفضت بنسبة 86 % خلال شهر فبراير الماضى بالمقارنة لما كان عليه فى فبراير 2014 فقد باعت ألفا و900 سيارة مقابل أكثر من 10 آلاف سيارة فى العام الماضى حيث أن السوق الروسى تراجع بنسبة 32 % مما كبدها خسائر بلغت 600 مليون دولار أى 565 مليون يورو فى حسابات "جنرال – موتورز" وهى خسائر جديدة على الشركة الأمريكية التى بلغت خسائرها فى العام الماضى 1.2 مليار يورو، وبالتالى ستنسحب كل من / أوبل / و/ شيفرولية / من السوق الروسى .
وليست الشركة الأمريكية هى الوحيدة الذى اتخذت مثل هذا الإجراء فإن سوق السيارات الروسى تعانى من هذه القفزات الفجائية منذ عام 2000 ففى 2005 عانى السوق وفى 2012 سجلت روسيا مبيعات سيارتها بحوالى 2.9 مليون سيارة حيث أن المحللون كان يتوقعون أن يتعدى السوق الروسى فى 2015 السوق الألمانى الذى باع 3.2 مليون سيارة فقد كان من المتوقع أن يصل السوق الروسى إلى 3.5 مليون سيارة خلال هذا العام ولكن الأزمة الأوكرانية وإنخفاض أسعار البترول أحد المصادر الرئيسية للعملة فى البلاد أثروا على الأقتصاد الروسى وكان قطاع السيارات أحد القطاعات التى تعانى من الركود الأقتصادى بسبب الروبل العملة الروسية فبعد تراجع بيع السيارات فى 2013 بنسبة 5 % لتصل إلى 2.8 مليون سيارة تراجع السوق فى 2014 إلى 10 % فوصلت المبيعات إلى 2.5 مليون سيارة .
كما انخفضت مبيعات /ربتو – نيسان/ بنسبة 25 % خلال شهرين وكان بالاتفاق مع شركة /افتو – فاز/ الروسية التى تنتج سيارة /لادا/على أن يصل إلى ألف ومائة سيارة فى 2015، كذلك انخفضت مبيعات شركة /فولكس فاجن/ الألمانية بنسبة 27 %، وشركة فورد الأمريكية بنسبة 70 %، وتويوتا اليابانية بنسبة 27%.
جدير بالذكر أن مجموعه كوريا الجنوبية تستحوذ على نسبة 20.1 % من السوق الروسى للسيارات مقابل 13.1% خلال العام الماضى فقد ارتفعت مبيعات /هيونداى/ بنسبة 4 % بينما تراجعت مبيعات / كيا / بنسبة 2.4 % وتنتظر شركة /أوبل / أن تصل مبيعاتها فى السوق الروسى خلال هذا العام إلى 1.5 مليون سيارة .