الجزائر - العرب اليوم
يرتقب أن يدخل مصنع رونو في الجزائر مرحلته العملية في نوفمبر المقبل، حسب الآجال التعاقدية، ليكون بذلك أول وحدة صناعية لتركيب السيارات السياحية تدخل الخدمة في الجزائر، في انتظار توسيع قاعدة المناولة التي تضمن نسبة إدماج مقبولة صناعيا. وإنتاج نماذج جديدة في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وأعلن برنار سونيلاك، الرئيس المدير العام لشركة رونو إنتاج الجزائر عن تدشين مصنع واد تليلات في نوفمبر القادم وافتكاك النموذج المصنوع بواد تليلات موافقة مصالح النوعية للشركة الأم، لكن نسبة الإدماج اقتصرت على مكون بلاستيكي واحد من صنع شركة محلية.
أكد برنار سونيلاك أن المصنع: “جاهز لإنتاج أول نموذج سيارة “رونو سيمبول” جزائرية ولم يبق سوى أشغال التهيئة الخارجية للمصنع قبل التدشين في شهر نوفمبر القادم، حسب الآجال المنصوص عليها في العقود”. وكشف بأن النموذج المصنوع بواد تليلات: “حظي بموافقة مصالح النوعية لمجموعة “رونو- نيسان” قبل تسليم مسؤولية النوعية لمصنع واد تليلات، سيخضع النموذج لاختبارات “رولاج” لاختبار نوعية وجودة بعد سير لمسافة 40 ألف كيلومتر برومانيا أين تتوفر الشركة على مسار تقني محترف يتضمن كل أنواع الاختبارات”. وأوضح بأن الطاقة الأولية للمصنع هي: “25 ألف سيارة مع إمكانية الوصول إلى 30 ألف حسب حاجيات السوق”. لكن ما هي اللمسة المحلية في أول “رونو سيمبول” جزائرية؟ يجيب المتحدث دون تقديم رقم حول نسبة الإدماج: “كل القطع مستوردة، ماعدا مكون بلاستيكي واحد تم صنعه في شركة -جوكتال- المحاذية لمصنع واد تليلات، لكن هناك العديد من مشاريع الشراكة لصناعة قطع الغيار ومختلف المكونات قيد الدراسة حاليا بمتابعة من مصالح رنو إنتاج الجزائر”. واعتبر أن الانطلاق من صناعة الزجاج المسطح إلى زجاج السيارة يتطلب الوقت والتحكم في التقنية. في هذا الصدد، أوضح تزاروتي حمود، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية الشريكة في المصنع بأن: “شركتنا قادرة على إنجاز بعض قطع الغيار لكن ليس في مرحلة الانطلاق، بل عند الشروع في صناعة هيكل ومقصورة السيارة في موقع واد تليلات”. كما كشف ذات المتحدث عن وجود بند في الاتفاق حول إنتاج مصنع واد تليلات لماركات أخرى من سيارات “رونو” في المستقبل وعدم الاكتفاء بنموذج “سيمبول”. وعن انعكاسات الاستثمار على سوق العمل، أكد سونيلاك: “خضوع 20 عاملا للتكوين بمصنع رونو برومانيا ليكون بمقدورهم تكوين عمال بواد تليلات قبل توظيف 200 عامل بعد خضوعهم للتكوين بمركز التكوين المهني بواد تليلات”. وفيما يخص قدرة المصنع على منافسة أكبر المصانع العالمية للسيارات اعتبر بأن: “مرافقة الدولة للصناعات الناشئة بالإعفاءات المالية المختلفة والتسهيلات الإدارية كفيلة بتدارك نقص تنافسية المصنع لغاية بلوغه مرحلة النضج ونحن ملزمون بأن نكون قادرين على المنافسة حسب معايير السوق”. واستقى مثالا من مصنع رونو في رومانيا القادر على إنتاج سيارة في كل 58 ثانية، لأن ثمن السيارة وتنافسيتها مرهون بمدى التحكم في معيار الوقت. ومن بين الامتيازات الممنوحة للشركة ذكر سونيلاك بأن: “الدولة الجزائرية التزمت بعدم الاتفاق مع منتج سيارات آخر في فترة ثلاث سنوات، لكن لا وجود لاتفاق احتكار أو شراء الحكومة للسيارات المصنوعة بواد تليلات، نحن نخضع لنفس الشروط كبقية العلامات”.