غالبًا ما يجد زوار صالون الجزائر الدولي للسيارات صعوبة في الحصول على فكرة واضحة حول العروض خاصة عندما يتعلق الأمر بالأسعار و بخدمة ما بعد البيع مما يدفعهم إلى التجول في كل الأجنحة قبل اتخاذ قرار شراء السيارة. و من بين الصعوبات التي يواجهونها تحديد سعر البيع. ففي الملصقات الموجودة بالقرب من السيارة هناك سعر النوع المعروض لكن دون الرسوم و يكتشف الزبون أن هناك سعر ثاني مع التخفيض المطبق خلال الصالون. ويجب معرفة أيضا أن السعر المعروض لا يخص إلا السعر القاعدي و يجب إضافة في بعض الأحيان إلى غاية 200.000 دينار للحصول على مختلف الامتيازات. وهذه الحسابات تجعل الزبون لا يتوفر على معلومات واضحة و أكيدة لدرجة تجعلنا نتساءل إن كان لا يجب زيارة المعرض رفقة آلة حاسبة لمعرفة السعر الحقيقي. و في كل أجنحة الصالون وضعت منشورات تدعو الزوار إلى الاستفادة من تخفيضات تصل إلى 350.000 دينار. و هناك شركات يستعمل عمالها مكبرات صوت من اجل الإشهار بهذه التخفيضات. و أكدت مكلفة بالزبائن لعلامة سيارات أوروبية أن المعيار الأول لاختيار السيارات يبقى السعر مما يفسر حسبها هذا التوجه نحو تركيز مواضيع الاتصال حول هذا العنصر. و من جانب الزبائن أوضح بعضهم انه إضافة إلى السعر فان معايير الاختيار قائم على أصل الصانع و بلد صناعة النوع المقترح لكن هناك تفاصيل أخرى يمكن أن تدخل في الاختيار. كما ابرز زبائن محتملين استجوبناهم أهمية لون السيارة و توفرها و سعر قطع الغيار إضافة إلى وجود ورشات الإصلاح. كما أوضح الزبائن أنهم غير راضون دائما و أن نوعية الخدمة تكون أحيانا رديئة. و يؤكد وكلاء السيارات أنهم في الاستماع لهذه المسالة و أنهم يقومون بمجهودات لفتح عدد كبير من المكاتب عبر العديد من ولايات الوطن قصد تقليص تنقل أصحاب السيارات للحصول على الخدمة المطلوبة. و أوضح مسؤولو الأجنحة الذين استجوبناهم أنهم يتكفلون بطلبات الزبائن و لكنهم لا يتلقون بالضرورة معلومات بخصوص عدم رضى الزبائن لان هذا حسبهم من صلاحيات مصالح أخرى. و أشار مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية و توجيه المستهلك و محيطه تقربت منه وأج أن شكاوي المستهلكين اغلبها متعلق بالإشهار الكاذب و بالبنود الموجودة في وصل الطلب التي لا تخدم الزبون. حيث يأتي الزبائن من مناطق بعيدة و لكنهم لا يجدون النوع المقترح عبر "اللوحات الاشهارية و هذا يضرهم كثيرا". و ينتظر الزبائن أن تسلم لهم السيارات خلال الصالون. و بالفعل هذا ما يقترحه بعض الوكلاء في حين يتعهد آخرون بتسليمها نصف ساعة بعد الدفع الكلي و النقدي للسعر.