أكد ميشيل عياط، الرئيس التنفيذي لشركة عبدالواحد الرستماني للسيارات، أن مبيعات السيارات في الإمارات ستتجاوز الذروة التي حققتها في 2008 قبل أزمة الائتمان العالمية لتصل إلى مستويات تاريخية. وأضاف أن المبيعات المستهدفة لهذا العام تبلغ 380 ألف سيارة بزيادة 23 % عن 2012 و40 ألف سيارة عن 2008. وبلغت المبيعات بالفعل في الأربعة أشهر الأولى من العام 118 ألف سيارة مقابل 96 ألف سيارة في الفترة المماثلة من العام لماضي. ويقدر خبراء آخرون في الصناعة مبيعات 2008 عند 324 ألف سيارة. السيارات الفاخرة وأكد عياط لـ"البيان" أن الإمارات أكبر أسواق الخليج للسيارات الفاخرة، حيث يباع فيها 40 % من مجمل السيارات الفاخرة في المنطقة، وتأتي بالدرجة الثانية السعودية بنسبة 23.5 ٪، علماً أن النسبة العالمية لمبيعات السيارات الفاخرة من مجمل مبيعات السيارات في أي بلد تبلغ 6-7 % بينما تصل في الإمارات إلى 13 % وذلك بفضل عوامل نمو الاقتصاد والسياحة. وتوقع عياط أن تكون مبيعات الربع الثاني جيدة تماما كمبيعات الربع الأول، وقال إن النمو سيتمر طيلة العام، وأرجع ذلك المميزات التي تتوافر في كل موسم، ففي الصيف يزيد الطلب على تأجير السيارات بفضل نمو السياحة، وفي رمضان يقبل الكثير من الأفراد على شراء سيارات جديدة بفضل العروض المميزة. وبين عياط أن مبيعات الأفراد تكون موازية عادة لمبيعات الأساطيل التجارية، لكن خلال الربع الثاني من العام الجاري لوحظ نمو مبيعات الأفراد، وعزا الرئيس التنفيذي لشركة عبدالواحد الرستماني للسيارات ذلك إلى عدة أسباب منها نسب المرابحة والفوائد المنخفضة والتسهيلات التي تقدمها بنوك إسلامية، إضافة إلى الاستقارار الوظيفي وزيادة الرواتب والسياحة القوية. السيارات التجارية وأوضح ميشيل أن سيارات البيك آب تتصدر مبيعات السيارات التجارية في الإمارات، وتصل إلى 55 % من مجمل مبيعاتها، علما أن مجمل مبيعات السيارات التجارية من بيك آل وفان وباصات 15-30 راكبا والشاحنات بلغت في العام 2012 حوالي 75 ألف سيارة من مجمل 310 آلاف سيارة تم بيعها. نمو ويأتي النمو القوي لمبيعات السيارات في الامارات متناقضا تماما من أسواق رئيسية مثل أوروبا المتضررة من الركود، حيث تراجعت المبيعات لتقترب من أدنى مستوياتها في عقدين من الزمن بعد انكماش استمر خمس سنوات.