برلين -العرب اليوم
اتخذت فضيحة انبعاثات الديزل لفولكس فاجن مسارا عجيبا الأسبوع الماضي عقب أن أشارت تقارير لاستخدام أحد المعامل في ولاية نيو مكسيكو لعشرة قرود في غرفة مغلقة ودفعهم لمشاهدة الكارتون أثناء ضخ أبخرة العادم من سيارة بيتل عبر أنبوب إلى الغرفة.
وقد تمت الاختبارات في 2014 عن طريق معمل بحثي ممول من قِبل صانعات السيارات الألمانية مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو ودايملر.. وبينما تم إغلاق الهيئة المديرة للمعمل العام الماضي، إلا أن التقارير أشارت إلى أن الاختبارات كانت جزءا من بحث أكاديمي مطول وممول جيدا في محاولة من صانعات السيارات الألمانية لإثبات نظافة انبعاثات الديزل والحفاظ على مزايا الضرائب المنخفضة لوقود الديزل في أوروبا.
ويُذكر أن منظمة الصحة العالمية قررت مسبقا أن انبعاثات الديزل تمثل مواد سرطانية، ما يجعل الاختبارات على القرود مماثلة لتعذيب للحيوانات وتعريض حياتهم للخطر، وقد أصدرت دايملر مالكة مرسيدس تصريحا عقب ذيوع الخبر يشمل التالي: “نحن مصدومون من المدى الذي وصلت إليه هذه الدراسات وتطبيقها، ونرفضها رفضا كاملا”، مردفة أن الشركة تبعد نفسها “عن هذه الاختبارات والهيئة التي أدارتها، كما أطلقنا تحقيقا شاملا في الأمر”.
المدير التنفيذي لفولكس فاجن، ماتياس مولر سارع بشجب الأساليب المستخدمة من قِبل المعمل الأمريكي، مؤكدا على الأهمية المزدوجة الآن لأخذ الأسئلة الأخلاقية التي تواجه الشركة على محمل الجد والحساسية.. مردفا: “هذه أمور لا يصح القيام بها ببساطة”.
وقد دعى المجلس الرقابي لفولكس فاجن لبدء تحقيق لمعرفة من وافق على بدء هذه الاختبارات وتحميله المسؤولية الكاملة عن الأمر، وقد أدلت بعض المنظمات البيئية والحقوقية بدلوها في الأمر، حيث صرحت منظمة Greenpeace بأن “هذه الاختبارات المعملية الممقوتة تؤكد مجددا على أن فولكس فاجن هي شركة لا يمكن الوثوق بها، وستقعل كل ما بإمكانها للترويج للديزل الملوث، حيث قامت الشركة بتحويلنا جميعا إلى فئران تجارب