ستوكهولم - العرب اليوم
نجحت السويد في إنشاء أول طريق في العالم يسمح بشحن السيارات الكهربائية أثناء قيادتها على الطريق.
وتم بناء وتركيب حوالي 1.2 ميلًا من الأسلاك الكهربائية في طريق عام خارج العاصمة ستوكهولم، بحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت. وهناك خطط لتوسيع المشروع في أنحاء أخرى من البلاد والعالم.
وتعمل الطريق "المكهربة" من خلال نقل الطاقة عبر القطبان الكهربية من خلال ذراع متحرك على الجزء السفلي من السيارات أو الشاحنات الكهربائية.
وأثناء تحرك المركبة عبر القضبان، تكتشف الذراع موقعها وتتحرك معها. وبعد الشحن، يُرفع الذراع تلقائياً. فيتم توصيل القضبان الحديدية بشبكة الطاقة والتي تقسم إلى أقسام يتم تشغيلها فقط عندما تتحرك المركبات فوقها.
ويحسب النظام استهلاك الطاقة لكل مركبة تمر عبر القضبان، مما يسمح بتحميل تكاليف الكهرباء على كل مستخدم. ويجري اختبار الطريق المكهرب باستخدام شاحنات مكهربة تم تطويرها كجزء من المشروع.
وقال المهندس هانز سال، المسئول عن المشروع إن الهدف الأساسي منه هو جعل النقل البري الخالي من الوقود الأحفوري حقيقة.
وتتمثل ميزة الطرق المعبدة بالكهرباء في أن البنية التحتية القائمة يمكن أن تستهلك طاقتها وأن تنخفض انبعاثات الكربون بأقل تعديل ممكن.
وأصبحت السويد بالفعل رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة، وفي عام 2015 أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أن بلاده ستتحرك صوب أن تصبح "واحدة من أولى الدول الراعية للطرق الخالية من الوقود الأحفوري.
وتُعد هذه الجهود واحدة من عدة محاولات من قبل شركة المعنية بإدارة المشروع الذي تشرف عليه وزارة النقل السويدية لإنشاء طرق مُكهربة.
ويُعد هذا المشروع جزء من مجهود أوسع نطاقًا تقوم به الحكومة السويدية لجعل البنية التحتية للنقل في البلد خالية تمامًا من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.
وفي الوقت الحالي، تُمثل حركة المرور على الطرق ثلث انبعاثات الكربون في السويد.
وقالت لينا إريكسون، المدير العام للإدارة أنه من المهم الآن عندما يتعلق الأمر بالنقل البري الذكي للمناخ إيجاد أرضية جديدة. وهذا هو السبب في أن إدارة النقل السويدية تدعم مشاريع التطوير المبتكرة التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة طويلة الأمد.
ويُقدر من يقفون وراء هذه المبادرة أن الطرق الرئيسية -التي تقدر بحوالي 3 في المائة من إجمالي شبكة الطرق- ستكون في حاجة إلى تعديل كبير، من أجل خفض انبعاثات الكربون.
ويمكن القيام برحلات أقصر بين هذه المسارات الرئيسية باستخدام طاقة البطاريات المخزنة في المركبات.