القاهرة - العرب اليوم
شهدت الأيام القليلة الماضية اعتذار بعض الشركات الرائدة في صناعة وتطوير السيارات عالميًا عن المشاركة في بعض المعارض الدولية التي تزخر بتاريخ حافل في عالم السيارات، وكانت في الماضي القريب قبلة لكل صناع السيارات حول العالم.
كانت شركة مرسيدس بنز الألمانية أعلنت في مارس الماضي اعتذارها عن المشاركة في معرض أمريكا الشمالية للسيارات "ديترويت 2019" والذي يعد أحد أهم المحافل الدولية في عالم السيارات، حيث يعود تاريخ أولى دوراته إلى بدايات القرن الماضي بالتحديد في عام 1907.
بعد أيام من إعلان الصانع الألماني، كشفت شقيقتها ومنافستها في عالم صناعة السيارات الفارهة "بي إم دبليو" عن اعتزامها عدم المشاركة في نسخة العام المقبل من نفس المعرض، وبذلك تخسر إدارة تنظيم "ديترويت" اثنين من أهم اللاعبين على ساحة صناعة السيارات.
وفي الوقت الذي لم توضح فيه مرسيدس بنز أسباب انسحابها من المشاركة، قالت بي إم دبليو إنها آثرت عدم المشاركة في "ديترويت" لإعادة تقييم عوائد وفوائد تمثيلها وحضورها بمعارض السيارات المختلفة، مقارنة بوسائل التسويق الأخرى.
واستمرارًا لسلسلة الاعتذارات خرجت شركة نيسان اليابانية في الأول من أبريل الجاري لتعلن في بيان صدر عن فرعها في أوروبا انسحابها من المشاركة في معرض باريس الدولي للسيارات 2018، معللة بأنها استنفذت كل جديد لديها بعد المشاركة في معرض جنيف الدولي الأخير.
يقول بيرنارد لوير، المدير التنفيذي لشركة نيسان في أوروبا الغربية إن نيسان ليس لديها في الوقت الحالي سيارات جديدة يمكن جذب زوار معرض باريس من خلالها، ولذلك فإن قرار عدم المشاركة سيكون في صالح الشركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث تقارير صحفية مختلفة عن دراسة كل من فولفو السويدية وفورد الأمريكية ومازدا اليابانية جدوى المشاركة في معارض السيارات الدولية ومن بينها معرض باريس المقبل.