جذبت السيارات الفاخرة التي تتجاوز قيمة كل منها مليون يوان صيني اهتماما واسعا من قبل المستهلكين الحاضرين لمعرض السيارات الدولي بمدينة تشانغتشون المقام في الفترة 12- 21 يوليو الجاري، غير أن حجم المبيعات شهد تراجعا نسبيا مقارنة بالسنوات الماضية. قال أحد موظفي المبيعات لشركة بورش في المعرض إنه في العام الماضي قد تم بيع أكثر من 30سيارة بورش, رغم أن كل سيارة من هذه السيارات تجاوز سعرها مليون يوان صيني. لكن في معرض هذا العام لم ينجح في بيع حتى ولو سيارة واحدة حتى يوم 19 يوليو. صرح ليو شينغ، مدير خدمة العملاء لشركة أستون مارتن، أن السيارات من طراز "واحد -77" لم تساهم في زيادة حجم المبيعات, إلا أنها حازت على إعجاب المستهلكين فقط. أشار سونغ يانغ، وكيل المبيعات لشركة بي إم دبليو الألمانية، إلى أن حجم المبيعات تقلص بشدة مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت بيع أكثر من 60 سيارة في اليوم، لكن هذا الحجم انخفض إلى حوالي 20 سيارة في اليوم، مع أن عدد السيارات الفاخرة التي تتجاوز قيمة كل منها مليون يوان سيارتان فقط. وأعرب عدد كبير من موظفي المبيعات عن الانخفاض الشديد في مبيعات السيارات الفاخرة في العام الجاري، ولم يشهد حجم المبيعات تحسنا ملحوظا بعد خفض الأسعار. وترجع بعض الأسباب إلى أن اجراءات منح قروض شراء السيارات والموافقة عليها صارت أكثر صرامة, مما يجعل المستهلكين الذين يريدون شراء سيارات فاخرة يتركون الفكرة. شهدت سوق السيارات الفاخرة الصينية ازديادا بنسبة 4 بالمائة في الأشهر الأربعة من العام الجاري، بينما بلغت نسبة الزيادة لسوق سيارات الركاب 13 بالمائة. وفي عام 2012، تجاوزت نسبة نمو حجم مبيعات السيارات الفاخرة 20 بالمائة، وفقا للإحصاءات الصادرة عن الجمعية الصينية لصناعة السيارات. يرى دنغ وي ون، خبير "خطة الألف كفء "، أن الأسباب الرئيسية وراء ركود سوق السيارات الفاخرة تتمثل في اهتمام الهيئات الحزبية والحكومية بممارسة التقشف والابتعاد عن الاسراف والترف في المجتمع. في ظل تقلص سوق السيارات الفاخرة، قررت الشركات الثلاث أودي وبي إم دبليو ومرسيدس بنز التي تحتل أكثر من 70 بالمائة من السوق الصينية للسيارات الفاخرة, أن تمد أسواقها إلى المدن الأقل تقدما. ويركز وكلاء المبيعات الجديدة التي تخطط لها شركة أودي على تلك المدن، بالإضافة إلى أن مرسيدس بنز قد أعلنت خطتها لإضافة 75 وكيل مبيعات يغطي 45 بالمائة منهم المدن الأقل تقدما.