صرح خالد القبيسي٬ أنه يأمل أن تكون تجربته المرهقة والمفرحة في سباق لي مانز  24 ساعة حافزا لباقي السائقين الاماراتيين للمشاركة في سباق التحمل الأسطوري. وتمكن القبيسي٬ الذي شارك في سباق 'لي مانز 24 ساعة' برعاية شركة الامارات للألمنيوم (إيمال) ودعم أبوظبي للسباقات٬ من تحقيق إنجاز جديد لرياضة السيارات الاماراتية نهاية الأسبوع الماضي في الدورة ال90 من سباق السيارات الكلاسيكي٬ عندما أصبح أول إماراتي يشارك في هذه الفعالية العالمية. وقام القبيسي٬ الذي شارك في السباق إلى جانب الأمير السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل والايطالي أندرياه بيرتوليني على متن سيارة 'دنلوب فيراري 458 إيطاليا'٬ بالمساهمة في قيادة فريق'جي.إم.دابليو' للسباقات إلى المركز العاشر في فئة 'جي.تي.إي' الاحترافية والمخصصة للسيارات المعدلة من سيارات الإنتاج٬ ضامنا بذلك المركز 35 في الترتيب الإجمالي. وصرح السائق الاماراتي عقب نهاية الأسبوع المثيرة على حلبة 'دي لا سارث' الفرنسية قائلا: 'لا أستطيع إخفاء شعوري. كنت على ما يرام خلال السباق، ولكنني الآن مرهق جدا ومستوعب لمدى ضخامة هذا الحدث'. وأضاف:'هذه الحلبة جديرة بالاحترام٬ لا يمكنك القدوم إلى لي مانز وتوقع الفوز بكل بساطة. الفريق الذي أحرز على اللقب يتنافس في لي مانز منذ 2003 ٬ وهو مدعوم من طرف فريق تصنيع٬ كما أنه أظهر مدى التفاني والجهد الذين يتطلبهما هذا السباق '. وتابع: 'عليك أن ترجع إلى السباق كل سنة وتستمر في التعلم٬ وهذا ما أنوى فعله إنشاء الله. طبعا٬ أنا جد فخور لكوني أول سائق إماراتي يتنافس في لي مانز٬ ولتمثيل بلدي في أحد أهم سباقات السيارات٬ وأكبر الفعاليات الرياضية في العالم'. وواصل: 'أنا متأكد من أن العديد من الناس في الامارات قد سمعوا بلي مانز الآن. كان حلمي أن أشارك في هذا السباق٬ وقد حققته. ربما سيصدق بعض الذين تابعوا أخباري في الأيام الأخيرة٬ الآن٬ أن باستطاعتهم أيضا المشاركة في لي مانز'. واستطرد القبيسي الذي أمضى سبع ساعات خلف مقود ال' دنلاب فيراري' قائلا: 'إنه سباق صعب يتميز بمسار وعر٬ طويل٬ وضيق جدا مع زوايا حادة٬ كما أن له تاريخ مليء بالسرعة والإثارة. مع نهاية دورتي الأخيرة، كنت قد بدأت التأقلم مع جو السباق ومراوغة السيارات الأخرى'. 'أسوأ لحظة كانت في بداية الجولة الثانية عندما سمعت عبد العزيز يقول عبر الراديو 'لقد فقدتها!'.  ظننت للحظة أن السباق قد انتهى بالنسبة لفريقنا، ولكن بعد ذلك أدركت انه كان عالقا في الحصى، وأن السباق لم ينته بعد.' واستحوذ الحزن على الحلبة بسبب وفاة المتسابق الدانمركي ألان سيمونسن عندما انحرفت سيارته 'أستون مارتن' عن المسار واصطدمت بحاجز الأمان في اللفة الرابعة. وتعليقا على الأمر قال القبيسي: 'لم أكن أعرفه شخصيا٬ لكنني وقبل المجيء إلى فرنسا شاهدت مقطع فيديو على اليوتوب لأدائه في لي مانز2011. هذا الفيديو ساعدني كثيرا على دراسة المسار وكيفية التعامل مع الزوايا. تذكرته خلال السباق، وعندما كنت أمر عبر الزوايا٬ وجدت نفسي أتخذ نفس خطواته.' واختتم قائلا:' أتمنى العودة إلى لي مانز مرة أخرى٬ وبإذن الله٬ سأفوز يوما ما بأحد الفئات. لكن الأمر يحتاج إلى الكثير من المثابرة والعمل.'