باريس ـ أ ش أ
طبقت فرنسا حظرًا جزئيًا على السيارات ذات محركات الديزل والبنزين في باريس والمناطق المحيطة اعتبارًا من صباح الاثنين في الوقت الذي تخوض فيه معركة للسيطرة على مستويات التلوث العالية. وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية – في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني – أن الخطوة، التي تعد الأولى من نوعها منذ عام 1997، تأتي في ظل ارتفاع موجة من الدفء غير المعتاد وطقس بلا رياح بمستوى التلوث في العاصمة الفرنسية – والذي وصل حاليا إلى أعلى مستوياته منذ 16 عاما بحسب وكالة الأوروبية للبيئة. وأوضحت أن الحظر الذي بدأ الاثنين يطبق على السيارات الملاكي، التي تعمل بمحركات بنزين أو ديزل وينتهي رقم لوحتها بعدد زوجي، ثم سيطبق على السيارات التي ينتهي رقم لوحتها بعدد فردي غدا الثلاثاء. وأشارت الصحيفة إلى أن السيارات التي تقل ثلاثة ركاب أو أكثر ستعفى وكذلك سيارات الأجرة والحافلات وعربات الطوارئ وشاحنات التبريد في حين ستحظر جميع الشاحنات الأخرى. وقال وزير البيئة الفرنسي فيليب مارتين في تصريحات للصحافيين "يتمثل هدفنا الرئيسي في ضمان السلامة العامة ولفتت الصحيفة إلى أن الإجراء يعقب قرار صدر في نهاية الأسبوع الماضي بالإعلان عن مجانية النقل العام في عطلة الأسبوع محاولة لتشجيع أصحاب السيارات على تركها في بيوتهم. ونوهت الصحيفة إلى أن مشروع "فيليب" لاستخدام الدراجات الهوائية والسيارات الكهربائية "أوتوليب" هو أيضا بالمجان. وتعد فرنسا عرضة بشكل خاص للتلوث نظرا لأن أكثر من نسبة 60% من السائقين يقودون سيارات بمحركات وقود الديزل الأكثر إحداثا للتلوث حيث تلوم جماعات حماية البيئة الحكومات المتعاقبة بسبب تشجيعها للديزل عن طريق فرض ضرائب أقل على البنزين، وهي ممارسة لا تزال سارية حتى الآن.