أعلنت شركة "كيا"، ثاني أكبر شركة منتجة للسيارات في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 17.5% في آب/أغسطس على أساس سنوي، وذلك بالرغم من إضراب جزئي نفذه عمالها في الفترة نفسها. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن بيان للشركة، أنها "كيا" باعت 224.247 ألف وحدة في آب/أغسطس، مقارنة مع 190.870 سيارة في العام الماضي. واشارت إلى أنها باعت مليون و880 ألف وحدة خلال الأشهر الـ 8 الأولى من العام الجاري، بزيادة 4.8% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وجاءت أرقام المبيعات في الوقت الذي دخل فيه عمال النقابة والبالغ عددهم 30 ألفاً في إضراب جزئي اليوم الاثنين لممارسة الضغط بشأن مطالبهم لرفع الأجور والميزات الأخرى. ويعتبر هذا الإضراب عن العمل الرابع من نوعه منذ منتصف آب/أغسطس الماضي. وأعلن مسؤول في الشركة، أن نقابة العمال وإدارة الشركة تخططان لاستئناف المفاوضات غداً الثلاثاء، وذلك بهدف تقليص الاختلافات حول مطالب النقابة، والتي تشمل علاوة خاصة بنسبة 30% من صافي أرباح الشركة العام الماضي، والتي بلغت 3.8 تريليونات وون (3.4 مليارات دولار). واضاف أن النقابة تطالب أيضاً بزيادة بقيمة 130 ألف وان (117 دولاراً) على اساس الراتب، ورفع سن التقاعد إلى 65 عاماً، إضافة إلى تقديم الشركة لفطور وعشاء مجانيين إلى العمال. ويذكر أن نقابة عمال "كيا" نظمت سلسلة من الإضرابات عن العمل من العام 1999، وباستثناء عامي 2010 و2011، وخلالهما استحوذت شركة "هيونداي" على كيا.