أسست مجموعة "فيات" لصناعة السيارات مجموعة مالكة جديدة تدمجها مع مجموعة "كرايسلر" الأمريكية وقررت نقل مقرها القانوني الى هولندا والضريبي الى بريطانيا في حين ستطرح أسهمها للتدوال في بورصة نيويورك فيما اعتبرته مرحلة جديدة في تاريخ الشركة الايطالية العريقة. وأعلنت المجموعة الصناعية الأكبر في ايطاليا موافقة مجلس ادارتها الذي انعقد بمقرها في مدينة تورينو اليوم على دمج المجموعة مع مجموعة كرايسلر التي أكملت الاستحواذ عليها مطلع الشهر الجاري في مجموعة جديدة بمسمى (فيات كرايسلر أوتوموبيلز) قالت انها تعد سابع كبرى شركات صناعة السيارات في العالم. وذكر المدير التنفيذي المنتدب لمجموعتي فيات وكرايسلر سيرجيو ماركيوني في المؤتمر الصحافي الذي خصص للاعلان عن الدمج ان المجموعة الجديدة ستتخد من هولندا مقرا قانونيا جديدا عوضا عن مقري فيات في تورينو وكرايسلر في ديترويت بينما ستنقل مقرها الضريبي الى لندن موضحة ان ذلك للاستفادة من المزايا الضريبية في بريطانيا بشأن "تقسيم عوائد الأسهم" في حين ستستمر بتسديد ضرائب أعمالها في كل من ايطاليا والولايات المتحدة. كما أعلن ماركيوني عزم المجموعة الجديدة على طرح "القائمة الرئيسية" لأسهمها للتداول في بورصة وول ستريت بنيويورك ابتداء من شهر أكتوبر المقبل بينما سيبقى التداول على قائمة ثانية في بورصة ميلانو التي علقت أسهم الشركة نتيجة الانخفاض المبالغ في السعر بعد ساعات من الاعلان عن مغادرة ايطاليا. من جانبه اعتبر رئيس مجموعة فيات جون إلكان وهو وريث ممثل عائلة أنيللي مؤسسة الشركة ومالكة الحصة الأكبر فيها ان "ميلاد فيات كرايسلر أوتومبيلز يمثل بداية فصل جديد في تاريخنا حيث نجحنا في بناء أسس راسخة لمصنع عالمي يحمل ميراث من الخبرة والمهارة على مستوى أفضل المنافسين". كانت المجموعة الايطالية لصناعة السيارات قد أكملت في الأول من يناير 2014 استحواذها على مجموعة كرايسلر الأمريكية بشراء نسبة 5ر41 بالمئة الباقية من أسهم المجموعة الأمريكية التي كانت في حوزة صندوق (فيبا) الممثل لاتحاد عمال السيارات مقابل 65ر3 مليار دولار تدفع 75ر1 مليار دولار منها نقدا ليبلغ مجموع ما دفعته ثمنا لثالث كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية 7ر3 مليار دولار نقدا منذ 2009 .