يلجأ بعض السّائقين إلى تثبيت كاميرات مراقبة لرصد الحوادث المحتملة أثناء القيادة. وتثير هذه الخطوة انتقادات البعض بسبب خرقها للخصوصيّات الشخصيّة للآخرين. أصبح العديد من السيارات تتوفر على كاميرا لتسجيل مختلف الحوادث التي يمكن أن يتعرّض لها الشخص من طرف السائقين الآخرين. غير أنّ الكاميرا يمكن أن تتسبّب في متاعب لصاحب السيّارة التي تحمل الكاميرا. ويمكن العثور على الإنترنيت على فيديوهات لسيّارات روسيّة عندما تتعرض لحوادث سير. ويتم تصوير تفاصيل الحادث بكاميرات مثبّته في السيّارة، وتقديم الفيديو فيما بعد كحجّة لدى الشرطة. وحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" التي أوردت الخبر فإن عدد الألمان الذين يلجؤون إلى تلك الكاميرات في تزايد، إستناداً إلى إحصائيات صادرة عن نادي السيارات الألماني ADAC . ويتراوح ثمن الكاميرات ما بين 40 و360 يورو، ويمكنها تصوير محيط السيارة من مختلف الجوانب. ولا تكون الفيديوهات حجة فقط ضد الآخرين بل أيضا على صاحب الكاميرا في حال كونه المسؤول عن المخالفة. وحسب أحد الخبراء لدى نادي السيارات الألماني، فكلما كان الشخص يسوق بسرعة كلما قلّ اهتمامه بتثبيت كاميرا لتصوير الحوادث المحتملة على الطريق. غير أن السّائقين الذين يسيرون ببطء وحذر يفضّلون الإستعانة بتلك الكاميرات. وحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" فإن كاميرات رصد حوادث السيارات، يثير انتقادات النشطاء الحقوقيين في مجال الخصوصيات الشخصية، حيث يرون أن تصوير الآخرين فيه خرق لخصوصيتهم، كما أن البحث عن الدلائل في حال وقوع حادثة سير هو عمل الشرطة.