نيويورك ـ مادلين سعادة
أعلنت هيئة البريد في الولايات المتحدة، أنها ستعمل على تطوير أسطول شاحنات البريد "غرومان"، من خلال إنتاج سيارة يمكن من خلالها استغلال التقدم التكنولوجي، وزيادة كفاءة استهلاك الوقود، والمساعدة في تقديم خدمات بريدية أفضل تنافس على تسليم الحزم مع "فيديكس" و"خدمة الطرود المتحدة".
ونجحت شركات السيارات في إنتاج نحو 180 ألف سيارة بتكلفة 6 مليارات دولار، وعلى الرغم من أن الشركات المصنعة امتنعت عن الكشف عن تفاصيلها، أخذت الخطوط العريضة لمستقبل الشاحنات الإلكترونية في الظهور.
وأصابت الشيخوخة الشاحنات البريدية البيضاء، التي كانت العنصر الرئيسي في العاصمة واشنطن، إذ لا تحتوي على وسائد هوائية أو مكيفات، كما أنها ضيقة جدا.
وأوضح ميشيل ألكس الذي عمل في المهنة قرابة 29 عاما أنَّ السيارة البريدية التي تعود إلى الثمانينات كبيرة جدا ويجرها حصانان ويقودها سائق، مضيفًا "كانت وسيلة جيدة بالنسبة لي، ولكنها لا تستطيع مواكبة ما نحتاجه حاليا".
يتذكر عندما كانت تلقت مكاتب البريد أول دفعة من الشحنات عام 1990، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت كانت الشاحنات تقارن بـ"فورد بينتو"، التي كان يستخدمها. وتابع "(بينتو) كانت الأسوأ، ولكن هذه الشاحنات كانت خطوة كبيرة، وكل شيء تغير حتى الزمن".
ومع ارتفاع المبيعات الجزئية على "الإنترنت"، كان على السائقين إيصال البضائع في حزم وليس في مظاريف، لذلك كانت هناك حاجة إلى توسعة الجزء الخلفي من السيارة لتخزين الصناديق والمشي بينهم.
وتعمل شركات السيارات على صناعة سيارة كبيرة ذات جسم مغطى بالكامل لتخزين البضائع الداخلية ومنعها من الانزلاق عبر الأبواب الجانبية.
وأكدت المتحدثة باسم خدمات البريد الأميركية، سارة نيفاغي أنه "على الأرجح ستكون سيارة من هذا النوع، ولكننا مازلنا في مرحلة مبكرة من العملية، ولكن بالتأكيد سيكون الحجم أكبر مما لدينا الآن".
ويعلق ألكس "سيكون من الرائع أن تكون هناك قدرة على المناورة والتنظيم بشكل أفضل"، أضاف "في الآونة الأخيرة، تم تثبيت بعض الرفوف المؤقتة للمساعدة، ولكن ببساطة لا مساحة كافية للعمل بكفاءة".