سول ـ قنا
تكبدت شركة هيونداي آسان ، الشركة الرائدة في العلاقات التجارية بين الكوريتين ، خسائر جراء تعليق برامجها للرحلات السياحية إلى كوريا الشمالية ، تقدر بنحو 1 تريليون وون (909 مليون دولار) خلال الست السنوات الماضية .
وقالت الشركة عشية الذكرى الـ16 لبدء الرحلات السياحية إلى جبل كوم غانغ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، إنها اضطرت لتقليل قوتها العاملة بنسبة تصل إلى 73 في المائة، حيث استخدمت الشركة قبل توقف الرحلات 1.084 شخصا للتعامل مع الرحلات إلى جبل كومكانغ ومدينة كيسونغ، ولكن تم خفض الموظفين إلى 285 فقط.
ويستند هذا التقدير إلى افتراض أن نحو 300 ألف سائح قد زاروا المنتجع الجبلي على أساس سنوي إذا لم يتم تعليق البرنامج.
وبالنسبة لكيسونغ قالت شركة هيونداي آسان، أنه تم احتساب خسارة في الأرباح على افتراض أن نحو 100 ألف شخص قد زاروا المدينة سنويا.
وكانت سول ، قد حذرت جميع السياح من زيارة البلاد المعزولة بعد أن أطلق حارس كوري شمالي النار على سائحة كورية جنوبية في يوليو عام 2008 في جبل كومكانغ، كما طالبت من كوريا الشمالية تقديم اعتذار رسمي عن الحادث وضمان أن هذه المأساة لن تحدث في المستقبل.
وكان البرنامج السياحي للجبل قد بدأ في نوفمبر عام 1998، وبحلول عام 2008، بلغ عدد السياح الجنوبيين الذين زاروا الجبل في كوريا الشمالية أكثر من 1.93 مليون شخص.
وقالت شركة "هيونداي اسان" أنه على الرغم من الاضطرابات فإن لديها خطة جاهزة يمكن من خلالها إعادة تشغيل الجولات السياحية خلال شهرين..مشيرة إلى أن كبار مسؤوليها التنفيذيين لا يزالون يأملون في تحسن العلاقات بين الكوريتين حتى يتمكنوا من استئناف الجولات السياحية.