دمشق - العرب اليوم
بثّت وسائل الإعلام السوريّة اعترافات "أبو طرابة"، الذي اتهمته الشرطة بالتورط في التفجيرين اللذين وقعا الجمعة، في السويداء وأسفرا عن وفاة 38 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
وبيّن "أبو طرابة" في اعترافاته التي بثها التلفزيون العربي السوري، أن العقيد الفار مروان الحمد، قائد ما يسمى "المجلس العسكري في السويداء" اتصل به قبل أكثر من ستة أسابيع وقال له إن الشيخ وحيد البلعوس لم يعد يلزم، وبدأ يعمل بشكل انفرادي ويجب وضع حد له وبأن هناك 100 شخص أكفأ منه في هذا المركز.
وأضاف المتهم "عندما سألته عن المطلوب أمرني بتصفية الشيخ البلعوس وأن أجهز له كادرا ثقة ليقوم بالمهمة فطلبت منه عبوات فجاوبني بأن المدعو وليد الرفاعي من قرية أم ولد وهو قائد كتيبة يعمل في تصنيع العبوات الناسفة".
وأوضح أنه اتصل في اليوم التالي بوليد واجتمعا في الجبل رفقة رامي الحسين أبو مصعب وحمد عفاش الصحناوي وأبو مزيد سليم أبو محمود ووضعوا خطة لمراقبة البلعوس، وتابع "بعد فترة أخبروني بأنه ذاهب إلى صلخد ولكن هناك الكثير من السكان في الطريق ولا يمكن القيام بالعمل المطلوب لأن الهروب صعب وبعد فترة أخبروني بأن البلعوس ذاهب إلى شقا لكن طريقها مكشوف ولا يمكن الاختباء فيها".
وأبرز "قبل التفجير بعشرة أيام اتصل بي أبو مصعب وأخبرني بأن البلعوس ذاهب إلى قرية سالي فقلت له بأنه مكان مناسب حيث نعرف هذا الطريق الجبلي واجتمعنا قبل التنفيذ بثلاثة أيام أنا وأبو مزيد سليم أبو محمود ورامي الحسين أبو مصعب وحمد عفاش الصحناوي ووزعنا المهام لكل واحد ورسمنا خطة ومكان وضع العبوات الناسفة".
وأوضح أنه جرى في الاجتماع تحديد مكان تنفيذ العملية في الساعة 4 صباحا بحسب ما هو متفق عليه، وتابع "جاء أبو مزيد سليم من السويداء مع رامي بسيارته وأنا مع حمد الصحناوي فوجدنا سيارة على يمين الطريق بيضاء اللون فسألت عنها فأجاني رامي بأنه تم إحضارها لأنها أفضل للتفجير".
وأشار إلى أنّ رامي هو من جهز العبوات لأنه تعلم كيفية إعدادها وتركيبها وكان المخطط زرعها في السيارة وبعد انفجارها إطلاق النار على الموكب بهدف التأكد من قتل الشيخ البلعوس. وأضاف إن "أنهى عمله وغادر إلى باب المستشفى لزرع العبوة الثانية بهدف قتل أكبر عدد من المقربين من الشيخ البلعوس لأنهم سيذهبون إلى هناك عندما يسمعون أنه قد وقع في كمين".
ولفت إلى أنه "عند الساعة الرابعة عصر الجمعة وقع الانفجار وكان موجودا بالقرب من منطقة الزراعة وكان الاتفاق بأن يذهب مع حمد الصحناوي عقبه إلى بلدة الجنينة ثم يذهب أبو مزيد سليم ورامي الحسين إلى باب المستشفى ليقوموا بتفجير العبوة الثانية".
وكشف "أبو طرابة"، أنه بعد وصوله والصحناوي إلى بلدة الجنينة اتصل برامي الحسين وأخبره بأن العبوة الثانية تم تفجيرها ولكن لا يعلم إذا كان الشيخ البلعوس قد توفي أو لا يزال على قيد الحياة.
وتابع "الساعة العاشرة ليلا اتصلت بنا فصائل مسلحة تابعة للشيخ البلعوس وطلبت منا المؤازرة وقطع محاور الطرق فذهبنا، نحن عناصر الكتيبة الموجودين في الجنينة والبالغ عددنا 30 شخصًا في اتجاه السويداء ووصلنا إلى فرع الشرطة العسكرية ووجدنا هناك بيرق آل نعيم وتم الهجوم على المبنى وتكسير محتوياته".
وأضاف "أبو طرابة"، "اتجهنا بعدها إلى بنك (بيمو) فوجدنا هناك بيرق آل العز ووقفنا معهم وأخبرونا بأنهم يريدون تفريغ الفروع الأمنية من العناصر ثم ذهبنا سويًا في اتجاه مبنى قيادة الشرطة حيث جرت مفاوضات بيننا وبين العميد نبيل الغجري وتكفل بألا يقوم أي أحد من عناصره باستهداف المدنيين". وتمكنت القوات من توقيف المتهم في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء.