الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح

شهد الجمهورية اليمنية بوادر حرب إعلامية بين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ، وبين حزب المؤتمر الشعبى العام برئاسة الرئيس السابق على عبد الله صالح ، وذلك بعد تمكن هادى من الهروب من الحصار الحصار الذى فرضه الحوثيون على منزله بصنعاء في أعقاب تقديم استقالته ، ووصف المؤتمر لهادى بالرئيس المستقيل وعدم الاعتراف بشرعيته والتى اعترف بها جل الأحزاب اليمنية والمجتمع الدولى والإقليمى.

وكانت وسائل الاعلام قد نقلت عن هادى أمس تصريحات خلال استقباله لمشايخ ووجهاء قبليين من محافظات الجوف ومأرب والبيضاء الشمالية أتهم فيها الرئيس السابق بالتحالف مع الحوثيين وبالتنسيق مع إيران لإسقاط صنعاء ، وأن العاصمة اليمنية أصبحت محتلة ، وأنه قد أرسل وفدا برلمانيا إلى طهران للتأكيد على فشل حوار القوى السياسية ، وهى تصريحات لم ترد في البيان الذى اصدره المكتب الرئاسى للرئيس عن اللقاء.

ولم يمر وقت طويل إلا وصرح عبده الجندى المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى العام بأن طريقة سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية لم تكن غامضة أو مجهولة ، وأن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي هو من أدخلهم وسلمها لهم.

وسخر الجندى من اتهامات الرئيس هادى للرئيس السابق بأنه سبب دخول الحوثيين صنعاء ، فأكد الجندى أنها ليست بجديدة من قبل الرئيس المستقيل وأسطوانة متكررة ومشروخة - حسب وصفه - متهما هادى بأنه الذى يقف وراء دخول الحوثيين صنعاء وقبله المدن التى استولوا عليها.

وقالت صحيفة / اليمن اليوم / التابعة لحزب المؤتمر ، " إن الرئيس المستقيل - حسب وصفها - يناقض نفسه بوصف العاصمة محتلة ووصفه كذلك الحوثيين بأنهم جماعة انقلابية تابعة لإيران وأنه سيتصدى لهم" ، وتساءلت من الذى وقع اتفاق السلم والشراكة مع الحوثيين بعد دخولهم صنعاء فى 21 سبتمبر/أيلول الماضى ووصفهم وقتها بأنه شركاء .

وأضافت الصحيفة أن هادى هو الذى أمر باستيعاب الحوثيين كشركاء فى الجيش والأمن ومؤسسات الدولة كشركاء ولكن الخلافات بينهما وصلت إلى طريق مسدود مما جعل الحوثيون يقومون بالسيطرة على مؤسسات الرئاسة ومعسكرات الحماية الرئاسية .

واتهمت الصحيفة هادى بنهب مخازن أسلحة الجيش فى عدن ولحج ، ونقلت عن مصادر عسكرية فى المنطقة الرابعة العسكرية ومقرها عدن أن شاحنات عسكرية نقلت خلال اليومين الماضيين أسلحة من مخازن الجيش فى المحافظتين وتم توزيعها على اللجان الشعبية الجنوبية ومسلحين قبليين فى محافطتى أبين / مسقط رأس هادى / وشبوة فى الجنوب ، لتمكينها من مؤسسات الدولة وأعطى الجنود الذين رفضوا ذلك أجازة مفتوحة.

وأعربت الصحيفة عن قلقها من وصول هذه الاسلحة الى أيدى عناصر تنظيم القاعدة التى تنشط فى المحافظات الجنوبية خاصة فى ظل تنافر عدد من الفصائل المسلحة والقوى السياسية مما يوفر بيئة خصبة لتنامى عناصر القاعدة.