واشنطن - د.ب.أ
قتل مساء الثلاثاء ثلاثة طلاب مسلمين أمريكيين، بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل، حيث عثر على جثث كل من شادي بركات (23 عاماً)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً) في مجمع خارج الحرم الجامعي.
وبينما اعتبر كثير من المتابعين والنشطاء والمغردين أن الجريمة جريمة كراهية، استهدفت أولئك الثلاثة بسبب دينهم، إلا أن الإعلام الغربي، والأمريكي تحديداً، شهد تقصيراً كبيراً في هذا المجال، حيث عبّرت معظم وسائل الإعلام عن القاتل، ريغ ستيفن هيكس (46 عاماً)، باستخدام لفظ "رجل" لا "إرهابي"، كما كان متوقعاً.
وأدى هذا الانحياز لإطلاق هاشتاق #MuslimLivesMatter، في محاكاة لهاشتاق #BlackLivesMatter، الذي كان انتشر سابقاً بين المغردين الأمريكيين، رداً على أحداث فيرغسون التي شهدت مقتل أكثر من مواطن أمريكي أسود بأيدي قوات الشرطة.
ومع تنوع التغريدات، إلا أنها ركزت على أفكار بعينها في المجمل، أولها انحياز الإعلام الغربي، ورفضه اعتبار ما حدث إرهاباً، والاكتفاء بتسميته "جريمة"، إلى جانب الإشارة إلى أن المسلمين الأمريكيين يشعرون بأنهم يعيشون في بيئة معادية في الولايات المتحدة، بسبب ديانتهم، حيث يعاملون بمعايير مزدوجة.
ومن هذا المنطلق، لفت الكثيرون إلى أنه لو كان دين المجرم الذي قتل الضحايا هو الإسلام، لاسترعت القضية انتباه العالم أجمع، ولو كان دافعه هو التطرف لتصدر عناوين الأخبار.
وكان المحامي السابق، والفنان الكوميدي والكاتب السياسي، دين عبيد الله، الأمريكي من أصل فلسطيني، كتب لصحيفة "دايلي بيست" الأمريكية بعد أحداث شارلي إيبدو يناير (كانون الثاني) الماضي، تقريراً أوضح فيه أن 98% من جرائم الإرهاب في أوروبا و94% في أمريكا منفذوها ليسوا مسلمين، ومع ذلك يركز الإعلام الغربي على "الإرهاب" الإسلامي، ويتجاهل المتطرفين الملحدين أو التابعين لأديان أخرى.
وعلق كثيرون على استخدام شبكتي "فوكس نيوز" و "سي ان ان" لكلمة "إرهابي" للتعبير عن منفذ هجمات شارلي إيبدو بباريس، مقابل استخدام كلمة "رجل" على قاتل المسلمين الثلاثة.