مقدم البرامج الساخر ستيفن كولبير

قررت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية التحقيق مع الممثل الكوميدي والإعلامي الأمريكي الساخر ستيفن كولبير، بسبب دعابة سخر فيها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد أجيت باي، رئيس الهيئة الفيدرالية الأمريكية، تلقيهم عدة شكاوى ضد المونولج الساخر الذي قدمه كولبير، في برنامج "The Late Show" على قناة سي بي إس، والذي صنفه بعض المشاهدين بأنه قد حمل تمييزا ضد المثليين جنسيا "هوموفوبيا".

ويتعلق الأمر بالإشارات الجنسية الصريحة التي تحدث بها كولبير عن كل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودشن جمهور غاضب حملة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي تطالب بطرد كولبير، وأطلقوا وسما #طردكولبير #FireColbert، والذي انتشر على مستوى العالم.

وقال رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية، في برنامج الاذاعي "ريك زيولي"، إنه كان لديه الفرصة لمشاهدة مقطع الفيديو المثير للجدل الذي بثه كولبير في برنامجه، الاثنين الماضي.
وأضاف أجيت باي"تلقينا عددا من الشكاوى، وسوف نتبع الإجراءات المعمول بها كما نفعل دائما، ونتأكد من تقييم الحقائق ومن ثم نطبق القانون بإنصاف وبشكل كامل".

وتعد الهيئة الفيدرالية للاتصالات الجهة الحكومية المنوط بها تنظيم عمل التليفزيون والراديو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وستعمل الهيئة على مراجعة محتوى حلقة كولبير وفي حال قررت أن الدعابة الساخرة التي أطلقها كانت غير لائقة وخالفت المعايير الموضوعة، فسوف تفرض غرامة على شبكة سي بي إس.

وتتضمن تعليمات الهيئة الاشارة التدقيق والتمحيص في الاعمال في تلك الاعمال التي تقدم محتوى شهوانيا أو "تصور أو تصف سلوكا جنسيا بطريقة جارحة للحياء العام بشكل واضح"، كما تنظر الى العمل ككل من ناحية "إذا كان لا يحمل أي قيمة أدبية أو فنية أو سياسية أو علمية" تبرر تقديمه.

وعلى الرغم من الدعوات لطرده من عمله بسبب القذف المزعوم ضد الرئيس الأمريكي قال كولبير، الأربعاء الماضي،إن "سيغير بعض الكلمات" في المونولوج، لكنه لم يعتذر عنه.
ولوح بغصن الزيتون إلى مجتمع أل جي بي تي (الذي يضم المثليين والمثليات وثنائي الجنس والمتحولين جنسيا) قائلا "أي شخص يعبر عن حبه لشخص آخر بطريقته الخاصة أعتبره بطلا أمريكيا".

لكن أحد مؤيدي ترامب، ممن شاركوا في حركة المثليين الداعمة للرئيس الأمريكي، كتب تغريدة الأربعاء قال فيها إن "المقطع الأصلي لكولبير حمل هوموفوبيا (تمييزا ضد المثليين)، وكان "مثيرا للاشمئزاز"، بينما كرر آخرون المطالبة بطرده.
وعلى الطرف الآخر دافع أخرون عن الكوميدي الأمريكي ودعموا موقفه، وأشار بعضهم الى لترامب نفسه سجل استخدام لغة فاحشة، ومن ضمنه تبجحه أمام المقدم التفزيوني بيلي بوش بشأن محاولته ممارسة الجنس مع امرأة متزوجة.