الصحافي السوري ماهر المونّس

 تعرّض الصحافي السوري ماهر المونّس الى اعتداء بالضّرب قبل ساعات، وعلى بعد أمتار من مقرّ وزارة الإعلام السّوريّة في دمشق إثر خلافٍ وقع بين المونّس وبين سائق سيّارة أجرة كان يستقلّها وطالبَ بأجرة مبالغ فيها.

والمفارقة أنّ الحادثة وقعت في منطقة مزدحمة في مثل هذا الوقت من اليوم، وعلى بعد نحو عشرين متراً من حاجز وزارة الإعلام، لكنّ أحداً لم يحرّك ساكناً. ويبدو أنّ الزّي العسكري الذي كان السائق يرتديه، والسّلاح الذي يتمنطق به قد حالا بين الجميع وبين التفكير في أي تدخّل. 

ويشرح المونّس ما جرى قائلا "من طلعة الإسكان لوزارة الإعلام على أوتستراد المزة أقل من 2 كم، طلب شوفير التاكسي 500 ليرة ما رضيت أعطيه. بينزل بعبّيني ضرب وبيلحشني بالشارع وبيمشي والناس عم تتفرج على بعد عشرين متر من الحاجز. الشوفير متل اللوح، ولابس بدلة (لباس عسكري) ومعه مسدس. بقلو إني صحفي بيقلي روح (...)»  مع العلم ان المونس يعمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفرنسيّة، وصحافيّاً في إذاعة «شام. إف. إم).

واكد المونس انه  لم يستطع الحصول على رقم السيّارة لأنّه كان فاقداً التّركيز وفي حالة أقرب إلى الإغماء نتيجة الضرب المبرّح الذي تعرّض له "فكّرت للحظات في استخدام هاتفي الجوّال لتصوير لوحة السّيارة، لكنني خشيت ردّة فعله، خصوصا في ظل وجود مسدّس على خصره". وأضاف "لم يكن أمامي سوى الاستسلام في انتظار أن يملّ من ضربي وينصرف"!

تورّمٌ في الوجه، وسحجات في الرقبة هي آثار الاعتداء التي ذهب المونّس بها إلى قسم الشرطة، وأجرى الضبط اللازم مصحوباً بتقريرٍ من الطّبيب الشرعي. "أنوي السير في القضية بشكل قانوني وفقاً للأنظمة النافذة". يوضح المونّس (مواليد دمشق 1989، متخرّج في كليّة الإعلام في دمشق عام 2011) أنّه "من المفترض أن تكون كاميرات المصرف العقاري (وقعت الحادثة قربه) قد صوّرت ما جرى، وبالتالي يمكن الحصول على رقم السيارة من الأشرطة إذا أوعز القضاء بذلك".