تظاهرة في باريس

شهدت باريس في يومي العطلة الأسبوعية الماضية مظاهرة تحت شعار" أوقفوا الإرهاب واكبحوا لجام داعش".
وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على التغطية الإعلامية المتحيزة أحادية الجانب للوضع في حلب، والتي تؤدي حسب المتظاهرين، إلى دعم المسلحين في سوريا وتضليل المواطنين في فرنسا.
وبين المتظاهرين كان الكاتب المعروف جان ميشيل فيرنوشه الذي قال: إنه من المستحيل التغلب على المسلحين ما دام الغرب يواصل تسليحهم.

وقال في حديث لمراسل RT: "يسردون علينا الكثير عن حلب ولكن يجب أن نفهم من يقف خلف ذلك. تجدر الإشارة إلى أن دي ميستورا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، كان قد عرض على المسلحين الانسحاب من حلب. كانت لديهم فرصة وفرها الجيش السوري لمغادرة المدينة بأسلحتهم. لكنهم لم يفعلوا ذلك. ومن المعروف أن قصف المدينة يزداد ويشتد وهو أمر يعود سببه إلى تعنت المسلحين وإصرار وعناد الأطراف التي تسلحهم لأن السلاح يستمر بالوصول إلى حلب".
وذكر الكاتب أن غالبية السكان الفرنسيين في كثير من الأحيان لا يعرفون ما يجري فعلا في سوريا، لأن وسائل الإعلام والسياسيين يفضلون عدم الإعلان عن ذلك والتحدث بصراحة ووضوح. على سبيل المثال لا تشير وسائل الإعلام الرئيسية إلى أن باريس أرسلت عسكريين لتدريب المسلحين في سوريا.

وقال الكاتب: "منذ البداية، أي منذ عام 2011، باشرنا (فرنسا) بإرسال عناصر الاستخبارات وعناصر الأجهزة الأمنية المختصة إلى سوريا لدعم وتدريب المسلحين. ومنذ البداية عقدنا الرهان وساعدنا الجانب الآخر السلبي. اليوم، بدأنا نفهم ونقر بذلك لكن وسائل الإعلام وبعض السياسيين يلتزمون الصمت ويخفون الأمر عن الجمهور. نحن لن ننسى أن جان مارك إيرلوت قال إن "جبهة النصرة" التي غيرت تسميتها الآن، نفذت "أعمالا جيدة". يبدو واضحا أن الفرق بين المسلحين "المعتدلين" و"الجيدين" من جهة والقتلة من داعش من جهة أخرى يبدو مصطنعا تم ابتداعه للتلاعب بالرأي العام ".