القاهرة - العرب اليوم
"اكسب الآلاف من المنزل، تزوج أجنبية واحصل على جنسية، ممكن تكون مليونير في خطوات بسيطة"، كل ذلك وغيرها عناوين تجذب الشباب الباحثين عن العمل أو الثراء السريع، ولكنهم لا يعلمون أنها مجرد محاولات للنصب عليهم، كل ذلك نكشفه من خلال هذا التحقيق الاستقصائي الذي استمر أكثر من شهرين في تتبع محاولات النصب على الشباب، لنحذرهم من الوقوع في هذا الفخ الوهمي، أما عن التفاصيل فهي في السطور التالية.
اكسب الآلاف بـ Refresh
"كل عملك هو أن تضغط Refresh وتنقر على الإعلان وتكسب الآلاف في الشهر"، هذه صيغة إعلان لشركة متخصصة في الإعلانات online، وهي واحدة من الشركات المنتشرة والتي توهم الشباب بالآلاف شهريا بمهمة واحدة فقط الدخول على صفحات الإعلانات التي ينشرها الموقع،اخترت احدي هذه الشركات وهي شركة" EGlobal Empire"، والتي تعرّف نفسها بأنها وكالة إعلانات أونلاين الغرض منها هو الربط بين المعلن والمشاهد عن طريق الموقع الرسمي للشركة، والمشاهد يتربح من مشاهدة الإعلان في المنزل بدون أي مدفوعات مقدمة من المشاهد.
أما عن كيفية الربح من الموقع يكون عن طريق إنشاء حساب على الموقع الرسمي ثم الضغط على صفحة الإعلانات (view ads) ثم على ابدأ الآن(Start now)، وترك صفحة الربح مفتوحة دائما، ويضيف المسؤول عن الموقع "ستزداد أرباحك مع مرور الوقت بمعدل متغير يرجع معاملات كثيرة منها كثرة مشاهدة الإعلانات أو الضغط عليها لاكتشافها أو وقت التواجد فكلما زادوا زادت نسبة أرباحك في الساعة، وكل ما عليك للحصول على المال الذي ربحته من خلال صفحة الربح من الإعلانات هو عمل طلب بسحب المال من خلال زر (withdraw)، ولا يمكنك سحب مبلغ أقل من ألف جنيه مصري، ويوم 29 من كل شهر يتم قبول أو رفض طلبات السحب المالي وتحويل الأموال عن طريق وسائل الدفع، ويكون الدفع عن طريق البريد المصري أو التحويل البنكي أو" paypal"، وأكدت الشركة بأنها تستفيد من وراء ذلك بالحصول على 10% من نسبة الأرباح.
أنشأت حسابا على موقع الشركة، وبدأت العمل بالفعل، وجمعت العديد من النقاط التي من المفترض تحويلها إلى أموال، وبعد أسبوع وجدت أن النقاط اختفت وبدأ العد من البداية مرة أخرى، دخلت على صفحة الشركة على "فيسبوك" وجدت من يشكو من ذلك أيضا، وأكد القائمون عليها بأن هناك نظاما جديدا، وأكدوا أن تحويل النقاط إلى أموال يكون عن طريق النقر المستمر على زر" Get money"، ولكن بالنقر عليه لم يحدث أي شيء، كما أن عداد الأموال يزيد بمعدل مليم واحد فقط لكل نقرة على الإعلان.
وعندما جاء يوم 29 في الشهر وهو موعد قبول طلبات السحب المالي لم يتم إرسال المبلغ، ووجدت أن كثيرين يشتكون من ذلك، فكتب القائمون على الصفحة قائلين" بالنسبة للأعضاء اللي فلوسها اتأخرت من الشهر اللي فات لحد دلوقتي ياريت حضرتك تشوف كنت بتعمل ايه غلط قبل ما تتكلم وتهاجم وغالبا حساب حضرتك اتعمله ban يعني أي عملية سحب مفيش رد هيظهر عليها، و مبدئيا مفيش توضيح للأخطاء حفاظا على آلية الحماية وعدم اختراقها".
وبعد فترة تم إلغاء حسابات العديد من الشباب الذين عملوا كل هذه الفترة معهم، لتبدأ الشركة في البحث عن شباب آخرين ينصبون عليهم.
تعدين البيتكوين
ولكن ما الذي تستفيده مثل هذه المواقع من هذا التصرف؟، الإجابة التي كشف عنها المهندس أحمد يحيى- خبير أمن المعلومات- هي أنهم يستغلون أجهزة الشباب الذين يدخلون على الموقع من أجل تعدين العملات الرقمية، ويشرح ذلك ويقول: ما يحدث هو أن هذه المواقع تستغل دخول الشباب على الموقع والنقر على الإعلان ومن ثم إرسال فيروس أو أكواد برمجية أو القيام بهجمات الكترونية وتستخدم برامج تجبر أجهزة الكمبيوتر المصابة على تعدين عملات رقمية بالنيابة عن المتسللين، وقد تزايد هذه الهجمات خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع حجم تجارة عملة "بيتكوين" وعملات معدنية أخرى، فهذه العملة يمكن الحصول عليها مجانا من خلال معادلات حسابية معقدة والكمبيوتر هو الذي يقوم بها، ولذلك هذه المواقع تستخدم أجهزة عديدة من أجل هذا الهدف، وقد اكتشف الباحثون المختصون في مجال الأمن لدى شركة "كرودسترايك" للأمن السيبراني في كاليفورنيا، أن برنامجا ضارا جديدا أطلقوا عليه اسم "وانا ماين"، يخترق هذا البرنامج الخبيث الأجهزة لاستغلال قدراتها الحاسوبية بهدف التنقيب عن العملات الرقمية، فيجب على الشباب الابتعاد عن مثل هذه المواقع.
تحب تكون مليونيرًا؟!
"وظائف شاغرة برواتب مغرية والعمل من المنزل براتب يتراوح مابين 1000- 3000 دولار أسبوعيا!"، هذا ملخص أحد الإعلانات التي تنتشر وتساعدك على أن تصبح مليونيرا في فترة قصيرة، ولكن الحقيقة أن هذا الكلام نصب في نصب.
فالإعلان يتحدث عن شركة أميركية دفعت مرتبات لموظفيها تزيد على 12مليون دولار خلال 3 أعوام، ومؤمنة بعدة أنظمة أمنية، وممكن تعمل مع الشركة لمدة 3 ساعات يوميا، وتكون أرباحك أسبوعيا ألف دولار، والأرباح تصلك في حسابك البنكي أو أي طريقة مصرفية أخرى، والعمل في الشركة يكون عن طريق تقديم طلب توظيف برابط يتضمنه الإعلان، والإطلاع على الفيديوهات الموجودة بالرابط، ثم تمنحك الشركة مدربا خاصا يقوم بتدريبك يوميا Online، وبعد ذلك تحصل على كلمة مرور خاص بك مثل كل موظفي الشركة، والعمل كموظف وتشاهد أرباحك، والعمل هو بيع منتجات معينة عبر الانترنت.
دخلت على موقع هذه الشركة فالخطوة الأولى هي مشاهدة الفيديوهات، ولكن هنا النصب، حيث إن من يريد مشاهدة الفيديوهات يجب أن يحوّل 49 دولارا من أجل فتح رابط الفيديوهات، ووجدت من دفع المبلغ بالفعل، ولكن هناك من يشكو من أنه عند الوصول للفيديو السادس تطلب منك الشركة دفع 2000 دولار من أجل استكمال لمشاهدة، أو تدفع 500 دولار على أربع دفعات، وواضح أن هناك كثيرين وقعوا في هذا الفخ.
تزوج واحصل على الجنسية
الهجرة والحصول على الجنسية حلم يراود الكثير من الشباب، ولذلك هناك من يستغل هذا الشغف للنصب على هؤلاء الحالمين، فهناك من يدعي تسهيل الحصول على جنسية دولة أخرى والهجرة وذلك من باب الزواج من أجنبية، وقد وقع كثيرون في هذا الفخ،
من ضمن الإعلانات المنشورة إعلان الزواج من سويدية، ولكن هناك أحد الشباب الذي حذر من أن كل ذلك يعد نصبا، ويقول أحمد السيد- أحد المصريين بالسويد-: هناك سماسرة يكذبون على الناس بحجة توفير زوجة في السويد ثم الحصول على الإقامة من خلالها، وهناك من ينجح في ذلك في الحقيقة، ولكن أهم شيء يجب على كل شاب أن يأخذ حذره منه هو أنه لا يضمن الزوجة التي سيتزوجها بهذه الطريقة، لأنها في الغالب تطلب منه أموالا كبيرة مقابل أن تبقى معه حتى يحصل على إقامة السويد، فطلباتها تزيد بعد الزواج الذي يدفع له الشاب الأموال الكثيرة أيضا، حيث إن الحصول على الإقامة بالسويد يحتاج إلى مدة تصل إلى عامين، وهناك من يقول لماذا اترك زوجة سويدية، ولكن ردي عليه هو أنها هي التي ستتركه، فالفتاة السويدية تعلم جيدا أن الشاب تزوجها من أجل مصلحته، ولذلك تستغله ماديا، وتهدد بالطلاق حتى تحصل على ما تريد.
كما أن لديّ صديقا اتفق مع فتاة سويدية على الزواج بمقابل أتعاب، وحصلت على الفلوس ولم يرها بعد ذلك ولم يتم الزواج، كما أن السلطات هنا تدقق في كل شيء حتى يحصل الشاب على الإقامة، فمن الممكن أن يُسأل عن أمور شخصية، ويتم سؤال الطرفين نفس الأسئلة حتى يتأكدوا من أنهما يعيشان مع بعضهما منذ فترة وليس زواجا من أجل الحصول على الإقامة، وهناك من يقيم في السويد ويتوسط لأي شاب في مصر من أجل توفير زوجة تساعده في الحصول على الإقامة.
شاب آخر يعيش في كندا يكتب على كثير من المنتديات والمواقع التي تنشر إعلانات الزواج من كندية، تحذيرات للشباب من الوقوع في فخ النصب عليهم بدعوى الزواج والهجرة إلى كندا، حيث يؤكد أن طلب الإقامة الدائم بكندا يحتاج من 6 أشهر إلى سنة ويبقى الزوج في بلده طوال تلك الفترة، وتبحث وزارة الهجرة الكندية مدى مصداقية هذا الزواج، وقد يطلب منه صور الزفاف، وإذا تأكدوا أنه زواج مصلحة يتم رفض طلب الإقامة، كما أن القانون الكندي اشترط استمرار الزواج لمدة عامين حتى يتم الحصول على الجنسية، فالسماسرة الذين يتواجدون في كندا لا يقولون تلك المعلومات للشباب من أجل الحصول على الأموال.
سماسرة
بحثت عن هؤلاء السماسرة الذين يدّعون توفير زوجة من أجل الحصول على جنسية أجنبية، فوجدت عمار شاب مقيم في روسيا، ويؤكد أن لديه فرصا للزواج والعمل والتعليم هناك، مؤكدا أن الفتيات الروسيات ليس صعبا، ويترك أرقام تليفوناته على أحد المواقع للاتصال به عن طريق "فايبر" و"واتساب"، وأرسلت له لمعرفة التفاصيل.
ورد عليّ قائلا: الزواج من امرأة روسية حلم أكثر من رائع، ونحن نساعد في تحقيق هذا الحلم بأتعاب بسيطة، ومعظم المال المدفوع يذهب مصاريف، فنحن ندفع الجزء الأكبر من المال المدفوع للمختصين الروس من أجل البحث عن الطلب، ومصاريف أخرى ولا يتبقى لنا إلا القليل، فنحن نرغب في أن نفيد زبوننا، وأن نستفيد لكن بقدر متواضع.
وأكد عمار أن الراغب في الزواج لن يشاهد صور الفتاة الروسية قبل الزواج لأن ذلك يخالف مفهوم الزواج الشرعي الإسلامي!، ويقول: نحن نشترط على الراغب في الزواج المسلم أن يكون الزواج على سنة الله ورسوله، حتى لو كانت المرشحة للزواج روسية من أهل الكتاب، حيث يجب أن يحصل قبول وإيجاب من الطرفين، والذين يطلبون مشاهدة صور الزوجة قبل أن تعطي المرشحة للزواج الموافقة هم يخالفون بذلك مفهوم الزواج الشرعي الإسلامي لأن الزواج الشرعي يجب أن يتم بموافقة الطرفين ولا يكفي موافقة أحد الأطراف.
ويؤكد السمسار أن الزواج من امرأة روسية أو أوكرانية أو بيلاروسية في ظاهر الأمر أنه مكلف وهذا فقط ظاهر الأمر، لأن المكاسب المتوقعة أكثر بكثير من تلك المبالغ المذكورة لاحقا، ويقول: مكاتب الزواج في روسيا تأخذ من الأجنبي من 400 دولار حتى 2500 دولار بدون حساب أتعابنا، ونحن نتعامل مع روس مختصين موثوقين، وقيمة المبلغ المتفق عليه تتعلق بجنسية المرشحة للزواج، وديانتها، وجمالها، وعمرها، وهل عندها أولاد من زواج سابق وهكذا، وتلك المبالغ المذكورة المطلوبة هي من ناحية الفوائد والمكاسب المنتظرة تعتبر قليلة نسبيا ليست شيئا كثيرا مقارنة مع الفوائد المتوقعة.
فالمتزوج من روسية يجب أن يحصل على الجنسية في دولة عظمى وزوجة مثقفة جميلة وفرص عمل و شعب أغلبه مثقف وبلد فيه مدن حضارية جميلة، وعدد المسلمين في روسيا فوق الـ15 مليون مسلم، يعني من الناحية العملية تلك المبالغ تعتبر قليلة نسبيا وأيضا في أغلب الأحيان عند الزواج من روسية لا يوجد مهر مرتفع الثمن، ونحن نوفر بإذن الله فرصة حقيقة في تحسين مستوى المعيشة نحو الأفضل، وتلك الفرصة اليوم قد تكون متوافرة وغدا قد لا تتوافر.
ويضيف عمار قائلا: أقل سعر 500 دولار أو يورو، وهي تكلفة البحث عن المرشحة للزواج بدون خدمات أخرى، فإذا فرضنا عمر المرشحة للزواج فوق الأربعين سنة وعندها أولاد ومكان العيش في روسيا ويجب في هذه الحالة أن يكون عمر الراغب في الزواج تحت الـ 30 عاما، وإذا كان الراغب في الزواج يريد دفع مال أكثر ممكن أن نبحث له عن زوجة أصغر سنا.
اشتغل في السياحة
مازال هناك العديد من الشباب الذين يطمحون للعمل في مجال السياحة وخصوصا في شرم الشيخ والغردقة، ويحاول البعض استغلال هذا الطموح بالنصب، حيث نشر أحد الشباب يدعى مصطفي عبد المنعم حكايته مع النصب وقال: ذهبت لشركة في الهرم وقابلني شخص يدعى إسلام، ولو وضعتم رقمه في "غوغل" ستجدون كمية إعلانات رهيبة ومغرية للعمل فورا في الفنادق خمس نجوم، وجميع الوظائف مطلوبة وجميع المؤهلات خبرة أو بدون، وكل الإعلانات فيها رقم تليفونه واسم الشركة، وأرسلني لفندق في شرم الشيخ، لموظف موارد بشرية اسمه تامر، وقال لي:هل معك لغة فقلت له انجليزي، فقال: لا ينفع لابد أن يكون معك لغات إنجليزي وروسي أو إيطالي.
هذا بالرغم من أن الشركة تعرف مؤهلاتي وقرأت السيرة الذاتية قبل سفري، ولم أستطع استرداد أموالي التي دفعتها في الشركة في الهرم، وأكدوا لي أن المشكلة في إمكانياتك، وعرفت من شباب آخرين أن الشركة أكدت لهم أنها تطلب من الشباب أن يجهزوا حقائبهم، وعندما يصلون يجدون أن الشركة تتفق مع أحد العاملين في الفندق من أجل"تطفيش" الشباب الذي يرسلونه إليهم، كما أن الشخص الذي قابلته في مقر الشركة يغير اسمه باستمرار، فمرة يقول إسلام ومرة يقول محمود.
كما أن الشركة تضع بندا في العقد يؤكد أن الرسوم المدفوعة لا ترد، وهناك من تعامل مع شركة أخرى ودفع 1820 جنيها من أجل توقيع العقد الذي يؤكد أن المرتب 1200 جنيه، وبعد أيام من سداد العربون يذهب الشاب للعمل في وظائف خدمية بدون أي خبرة منه، وعندما يخطئ هناك يتم طرده، بجانب وجود محاولات للتطفيش، وعندما يرجع للشركة التي عينته يقولون له: إنهم غير مسؤولين عن استبعاده ولا يحق له استرداد ما دفعه.
حاولت خوض تجربة مصطفي، وعملت بحث على غوغل عن رقم المسؤول في تلك الشركة، فوجدت عددا كبيرا من الإعلانات التي تعلنها تلك الشركة التي تطلق علي نفسها شركة للخدمات الفندقية، ومنها إعلان يعلن عن وظائف خالية في كبرى الفنادق في شرم الشيخ والغردقة وطابا والعين السخنة، اتصلت بالرقم للعمل"ويتر".
ورد شخص اسمه مروان، وسألني عن السن والمؤهل وهل هناك خبرة في العمل من قبل أم لا، وبعد أن أكدت له أني عملت من قبل، فقال إني سأنزل للعمل في فندق في شرم الشيخ أو الغردقة، والمرتب أول كل شهر وهناك 7 أيام إجازة، والمرتب من 900 إلى ألف جنيه، وطلب تجهيز الأوراق المطلوبة وهي أصل شهادة المؤهل وأصل شهادة الجيش وأصل شهادة الميلاد وكعب عمل ورقم تأميني وفيش جنائي و10 صور شخصية، وتجهيز 250 جنيها لدفعهم له، والتوجه لمقر الشركة في الهرم بحقيبة الملابس لأن السفر سيكون في نفس اليوم، وعندما أذهب إلى هناك سوف ينزل اسمي في الـ HRوأعمل معهم، وبعد 6 أشهر سأحصل على شهادة خبرة.
أما عن النصب في الغردقة فيكون بالإغراء بالزواج من روسية أو أوكرانية، حيث يقول محمد عبد الحميد: بالرغم من أزمة السياحة في الغردقة إلا أن هناك العديد من الشباب من الصعيد يتمنون فرصة هناك، لأن معظم العاملين في الغردقة صعايدة، وهناك من يلجأ للنصب عليهم بحجة توفير فرص عمل، فيرسلون مندوبين إلى محافظات الصعيد لإيهامهم بأن هناك فرص عمل في الغردقة ومن الممكن أن تكون هناك فرصة للزواج من روسية أو أوكرانية، وبخاصة أن هناك كثيرين متزوجين من روسيات، فالشباب يصدقون كلام المندوبين ويدفعون المبالغ المالية التي يطلبونها وقد تصل إلى 3 آلاف جنيه، وعندما يصلون إلى الفندق الذي وعدهم به المندوب يكتشفون النصب الذي تعرضوا له، وهذا يحدث أيضا مع العديد من الشباب من الوجه البحري.