الصحافي وداد حسين

أمر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بفتح تحقيق عاجل في حادثة مقتل الصحفي وداد حسين الذي عثر عليه مصابًا على الطريق بين دهوك وقضاء سميل في كردستان يوم السبت الماضي، وتوفي حال وصوله الى المستشفى، بينما أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن بشدة عملية القتل،  داعيا حكومة الإقليم إلى "إتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة جميع الصحفيين والإعلاميين".

وقال مدير مكتب المرصد العراقي للحريات الصحفية في إقليم كردستان خالد دربندي، في بيان للمرصد ورد لـ"العرب اليوم"، إن "عائلة الصحفي المغدور رفضت دفنه حتى يتم الكشف عن قتلته، وقد تلقت الأسرة إتصالا من رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي قدم التعازي لوالد الضحية وداد ووعد بملاحقة المتورطين في مقتل ولده وإنه سيتابع التحقيقات بنفسه ما دفع العائلة الى الإعلان عن قرار مواراته الثرى في مقبرة العائلة في محافظة دهوك".

وأشار دربندي للمرصد العراقي للحريات الصحفية، الى أن "الزميل وداد حسين الذي يعمل لحساب وسائل إعلام تابعة لحزب العمال الكردستاني تعرض الى إطلاق نار على طريق دهوك- سميل صباح السبت الماضي، وفارق الحياة بمجرد وصوله المستشفى".

و أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن بشدة عملية القتل لصحفي في مدينة دهوك في إقليم كردستان" داعيا "حكومة الإقليم إلى "إتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة جميع الصحفيين والإعلاميين". وقال بوستن في بيان للبعثة الأممية في العراق تلقى"العرب اليوم" نسخة منه اليوم الاثنين "اشعر بانزعاج بالغ لمقتل هذا الصحفي فمثل هذا العمل يبدو جزءاً من نمط متنامي الوتيرة من التهديدات والترهيب وأعمال العنف التي تستهدف الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الاعلام في أداء واجباتهم في إقليم كردستان"،لافتا الى أن "الحوادث من هذا القبيل تهدد الممارسة المشروعة للحق في حرية التعبير والرأي والحق في الحصول على المعلومات ونقلها وتلقيها، والتي تعتبر أساسية للدولة الديمقراطية".

ودعا بوستن حكومة إقليم كردستان إلى "التأكد من إجراء تحقيق عاجل وشامل في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة وفقا للقانون ومن غير الممكن الحفاظ على المجال المتاح للنقاش الصريح وحرية التعبير في إقليم كردستان ما لم تتحقق العدالة وتطبق التدابير الأمنية اللازمة لحماية جميع الإعلاميين" ،حاثا سلطات إقليم كردستان على "تعزيز بيئة آمنة ومواتية لجميع الصحفيين لأداء عملهم على نحوٍ مستقل ودون تدخل".

وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في يوم 13 آب/ اغسطس الحالي بمدينة دهوك، وداد حسين علي، وهو صحفي ومراسل مستقل يعمل لصالح أحد المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، ثم عثر عليه بعد عدة ساعات حيث كان فاقداً للوعي وملقىً على حافة إحدى الطرقات، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير في المستشفى، وظهرت على جثة علي آثار جروح خطيرة وكدمات بالإضافة إلى إصابات خطيرة في رأسه، مما يشير بقوة إلى تعرضه للضرب المبرح وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي أدت إلى وفاته وشرعت الشرطة على الفور في إجراء تحقيق في مقتل علي.