الجزائر – ربيعة خريس
منعت السلطات الجزائرية, العدد الأخير من جريدة "لوموند ديبلومتيك" من التوزيع في الجزائر بسبب تطرقها للمجازر التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال فترة العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر في التسعينيات. والغريب في الأمر أن الموضوع خصص للحديث عن الأزمة الأمنية التي تجرعتها الجزائر خلال سنوات التسعينات, إلى أن صاحب المقال تطرق في الكثير من فقرات الموضوع للحديث عن صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, وبطريقة تثير الاستغراب من حيث الموضوعية وحتى المبادئ والقيم الأخلاقية.
ووصف صاحب المقال "الرئيس العجوز منذ مرضه عام 2013, يسير البلد وهو مقعد تماما لا يتكلم ولا يتحرك", وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية تحامل وتطاول واضح من مؤسسة "لوموند" الفرنسية التي اعتادت التحامل على الجزائر. وقد سبق لنفس يومية تابعة لنفس المجمع الإعلامي وأن تناولت صورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في ملف يتعلق بما يعرف بفضيحة "بنما" التي ورد فيها اسم رجال أعمال وسياسيين رغم أن اسم الرئيس لم يرد في المقال بكاملة, ومباشرة بعدها رفع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعوى قضائية ضد الجريدة, قبل أن يتراجع عن ذلك يوم 20 يونيو/حزيران الماضي بعد اعتذارها.