الصحافي محمد القيق وابنه اسلام لدى وصوله الى قرية دورا القريبة من الخليل

اطلقت اسرائيل بعد ظهر الخميس سراح الصحافي الفلسطيني محمد القيق الذي اضرب عن الطعام لاكثر من ثلاثة اشهر احتجاجا على اعتقاله الاداري، بحسب مراسلة لفرانس برس.

ووصل القيق الى  قريته دورا القريبة من الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد ظهر الخميس بعد اطلاق سراحه، وكان في استقباله افراد من عائلته.

وكانت مصلحة السجون الاسرائيلية ابلغت عائلة القيق انها قررت اطلاق سراحه عند حاجز الظاهرية جنوب الضفة الغربية، ثم عادت واطلقت سراحه بالقرب من مستوطنة بيت حاجاي القريبة من قريته.

وبدا القيق هزيلا ولكنه كان مبتسما وفي صحة جيدة عندما عانق والده وزوجته، بينما تجمع العشرات من سكان قريته لتهنئته بالافراج عنه.

وقال القيق للصحافيين "هذا الانتصار اثبت ان الاحتلال هش وان معادلة الامن لدى الاحتلال هي معادلة وهمية" مؤكدا ان انتصاره "يضاف الى مسلسل الانتصارات للشعب الفلسطيني التي تتوالى، ان شاء الله، بمزيد من الثبات والصمود والتحدي".

ويعمل محمد القيق (33 عاما) مراسلا لقناة "المجد" السعودية، وهو متزوج واب لطفلين، ووضع قيد الاعتقال الاداري في شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ويتهمه جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك) بانه "احد نشطاء حركة حماس". واوقف للاشتباه بقيامه ب"انشطة ارهابية" داخل الحركة.

واعلن القيق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر اضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد "بالتعذيب والمعاملة السيئة التي يتلقاها في السجن"، بحسب مؤسسة الضمير لحقوق الانسان الفلسطينية.

وقام القيق بتعليق اضرابه في 26 شباط/فبراير الماضي بعد التوصل الى اتفاق بعدم تجديد اعتقاله الاداري واطلاق سراحه في ايار/مايو بدلا من 17 حزيران /يونيو تاريخ انتهاء أمر الاعتقال الإداري الحالي.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن ان تعتقل اسرائيل اي شخص لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.