نائب رئيس الجمهورية، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي

اتهم نائب رئيس الجمهورية، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الثلاثاء، صفحات ومواقع الكترونية وقنوات فضائية بالاساءة للمجتمع العراقي والطبقة السياسية، فيما دعا المدونين الى مواجهة "دعاة الطائفية" بدلاً من "فبركة الأخبار" وكيل الاتهاماتـ وقال المالكي، إنه "في الوقت الذي نحتاج فيه جميعاً إلى وحدة الموقف، ورص الصفوف، والعمل الوطني المشترك، والوقوف كأبناء وطن واحد في مواجهة الارهاب، والتصدي لمؤامرة تمزيق العراق الموحد، ودعم وتوجيه العملية السياسية، وتقريب وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء داخل اطار الوحدة الوطنية".

وأضاف، "في هذا الوقت الذي يدعونا فيه الواجب الوطني الى التقارب والتسامح ونسيان الاساءات، تطل علينا صفحات التواصل الاجتماعي، والكثير من المواقع الالكترونية وبعض الفضائيات، يومياً بتوجيه الاساءات، وفبركة الاخبار والوقائع المرسلة بلا دليل، وكيل الشتائم والسباب، وتحت مسميات مختلفة، لم يسلم منها سياسي ولا جهة سياسية ولا مسؤول حكومي، حتى طالت الأعراض والحرمات، ولم ترع لأحد إلّاً ولا ذمةً، بحجة الدفاع عن هذا السياسي، او انتصاراً لهذا الحزب او التيار، او انحيازاً لهذا الموقف أو ذاك".

ودعا "الشباب الواعي والمدونين كافة من الذين يديرون مواقع وصفحات ضمن شبكات التواصل الاجتماعي، إلى ان يلتزموا بالمنهج والقيم الرسالية في تقييماتهم ومقالاتهم، وأن يرقبوا الله والضمير فيما يكتبون"، وشدّد المالكي على "ضرورة ان يكون العمل مكرسا لوحدة الكلمة ومواجهة أعداء العراق والعملية السياسية ودعاة الطائفية والتطرف والارهاب"، موضحًا أن "هذه الزوبعة من التوجهات غير المنضبطة، لم تضر سياسيّاً أو كتلةً بعينها، انما اضرت بالجميع، واساءت للجميع، بل انها جعلت البعض ييأس من المستقبل، ويشكك بجدوى العمل السياسي، وسط ضجيج اعلامي هائل ودعوات العودة الى الماضي البغيض من قبل اعداء العراق وقتلة أبنائه".

واردف "نؤكد للعراقيين جميعاً رفضنا وادانتنا لهذه التوجهات، بغض النظر عن الجهات التي تدعي الانتساب الينا او التي تعادينا دون استثناء، وان يتوقفوا جميعا عن هذه الممارسات"، ورأى أن "الاختلاف سمة العمل السياسي، والحوار المبني على القيم الوطنية والحفاظ على مصالح البلد العليا هو الاسلوب الانجع لحل الخلافات وتحويلها الى عنصر غنى واثراء لتجربتنا السياسية".

ووجد أن "الانسياق خلف عمليات التسقيط وتثبيط الهمم التي ربما يديرها الاعداء من وراء الستار لا تؤدي إلا إلى الفشل والانشغال بالصراعات الجانبية، عن معركتنا الكبرى في مكافحة التطرف والتخلف، والمضي في عملية البناء والتقدم، ليأخذ العراق دوره اللائق بين أمم وشعوب العالم".