السيدة عروبة بركات و الصحافية هالة بركات

كشفت تقارير جديدة، أنّ صحافية أميركية وأمها الناشطة في سورية، تعرّضتا إلى الطعن حتى الموت في منزلهما في مدينة إسطنبول التركية، وهما آخر ضحايا الهجمات التي تستهدف الناشطين السوريين في تركيا، وتم العثور على جثتي السيدة عروبة بركات البالغة من العمر 60 عاما وهالة بركات البالغة من العمر 22 عاما في وقت متأخر يوم الخميس، عندما شعر الأصدقاء بالقلق من أن الصحافية لم تظهر في مكان عملها فأبلغوا الشرطة.

ونشأت الصحافية هالة بركات في رالي بولاية كارولينا الشمالية، وفقا لـ"واشنطن بوست"، وكانت هي ووالدتها من أبناء عمومة ضيا بركات، 23 عاما، وهو واحد من ثلاثة من شباب المسلمين الذين قتلوا جراء طلق ناري من قبل جار له في تشابل هيل في عام 2015، كان ضيا بركات طالبا في السنة الثانية من طب الأسنان في جامعة كارولينا الشمالية، وقتلا معه زوجته يسر محمد البالغة من العمر 21 عاما وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة جراء إطلاق النار.

وكتبت سوزان بركات، شقيقة ضيا، على وسائل الإعلام الاجتماعية "أشعر بالارتباك والصدمة، لا أستطيع التفكير بتاتا، تري كم عدد أفراد الأسرة المحبوبين الذين سأفقدهم؟"، وعملت هالة بركات أخيرًا كصحافية لتلفزيون الشرق، الذي ينتمي إلى المعارضة المعادية للأسد في سورية، ومن غير الواضح المدة التي قضتها هي وأمها في تركيا، على الرغم من أن البلد كان موطنا لحوالي 3 ملايين لاجئ سوري - كثير منهم نم المعارضين لحكومة بشار الأسد - منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011 .

ويتحقق ضباط جرائم القتل في عمليات القتل الأخيرة، حيث وقعت 4 عمليات قتل سابقة للصحافيين السوريين في تركيا، ويقال إن جميعهم نفّذوا بواسطة "داعش"، ونجا صحافي خامس من هجومين.

وقالت شذى شقيقة عروبة على "الفيسبوك"، "إنهم طُعنوا حتى الموت بيد الاستبداد والظلم، كانت العروبة تكتب العناوين الرئيسية للصفحة الأولى، وقامت بمتابعة المجرمين وكشفهم، وأصبح اسمها واسم ابنتها هالة، هما الآن في العناوين الرئيسية على الصفحة الأولى"، ووفقا لصفحات الناشطين السوريين المعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت عروبة عضوًا في المجلس الوطني السوري، وقد دعمت الانتفاضة ضد الرئيس السوري في سوريا، لكنها انتقدت بعض المعارضة، وأفادت التقارير بأنها حققت في التعذيب المزعوم في السجون الذي تقوم به الحكومة السورية، كما ذكرت بعض التقارير التركية أن النساء قد تعرضن للطعن، ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، وهي منظمة إعلامية، الحكومة التركية إلى حماية الصحافيين السوريين في المنفى في تركيا.