قتلاع أجهزة الاستقبال على يد الشرطة الإيرانية

شنت السلطات الإيرانية حملةً كبرى الجمعة في طهران وفي عددٍ من مناطق شرق العاصمة خاصة، لمطاردة وتحطيم أجهزة استقبال القنوات التلفزيونية الفضائية، وتحطيم اللاقطات فوق سطوح البيوت والمنازل، في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى"مواجهة" الحرب الإعلامية المفروضة عليها، وفق تقارير حقوقية إيرانية من خارج البلاد.

ونقل مجلس المقاومة الوطنية الإيراني، أن السلطات انتقلت بذلك إلى مرحلة جديدةٍ في حربها على "الإعلام المعادي" الذي يصل إلى الإيرانيين رغم محاولاتها للتشويش على البث الفضائي، ومنع الإيرانيين من مشاهدة القنوات الأجنبية التي تكشف حقيقة الأحداث داخل البلاد وخارجها، أو التي تنقل أخبار المعارضة والاحتجاجات ضد السلطات في البلاد.

قنبلة ذرية
وتذكر هذه الحملة بتصريح في يوليو(تموز) الماضي لأحد قياديي النظام، مير أحمدي، الذي قال في لقاء مع التلفزيون الرسمي الإيراني إن "القنوات التلفزيونية الفضائية، أخطر من القنابل الذرية".

وتكشف المداهمة الأمنية الإيرانية امتعاضاً متزايداً من سهولة الوصول إلى المعلومات والأخبار المعارضة للنظام، خاصة بعد اعتراف بعض الأطراف المسؤولة في إيران، أن "40% من الإيرانيين على الأقل يُشاهدون القنوات الفضائية المعارضة التي تبث من الخارج، خاصة قناة سماي أزادي".

يُذكر أن إيران تمنع حسب المعارضة الوصول إلى 5 ملايين موقع انترنت من مختلف الاختصاصات الفنية والاجتماعية والسياسية والإخبارية، إلى جانب المراقبة والتضييق على شبكات التواصل الاجتماعي.