الخرطوم – محمد إبراهيم
أبعدت حكومة دولة جنوب السودان الصحافي جوستين لينش، وطالبته بمغادرة البلاد فوراً، حيث اقتادته السلطات إلى مطار جوبا ووضع على متن طائرة متجّهة إلى أوغندا.
وأخبرت حكومة جوبا محرر "وكالة أسوشيتد برس" الأميركية، المعروف بتغطيته الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان في الجنوب، بأنه سيتم ترحيله بسبب عمله لأن السلطات في جوبا غير راضية عنه، وصادر رجال الأمن في جنوب السودان هواتفه المحمولة قبل ترحيله، وأعرب كبار المسؤولين التنفيذيين في الوكالة عن استنكارهم لخطوة جوبا، مؤكدين أنهم سيطلبون توضيحًا من الحكومة.
وكشف نائب رئيس اسوشيتد برس للأخبار إيان فيليبس،إن أي تحرك لقمع الصحافة وحجب التقارير التي تسلط الضوء على الجرائم الإنسانية يعتبر خاطئاً ويتوجب إدانته، ونأمل من حكومة جنوب السودان أن تعيد النظر في إجراءاتها، فيما أوضح وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، في رده علي أسئلة الصحفيين بجوبا الأربعاء عن طرد الصحافي الأميركي أكد أنه ليس ليس لديه علم بترحيل لينش، لكنه أفاد بأنه سينظر في هذه المسألة.
يُشار الى أن لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها صنفت جنوب السودان باعتباره ثاني أسوأ بلد في أفريقيا والخامس عالميًا في مؤشر الإفلات من العقاب، ومنذ ديسمبر 2013 قتل أكثر من 8 صحافيين في الدولة الوليدة، واحتلت جنوب السودان المرتبة 140 من بين 180 دولة في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في العام 2016.