الصحفي الدكتور جلال الماشطة

نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الكاتب والصحفي الدكتور جلال الماشطة الذي فارق الحياه في مستشفاه في موسكو، بعد معاناة مع المرض, واعتبر معصوم، بحسب بيان رئاسي اطلع عليه "العرب اليوم" أن العراق خسر برحيل الماشطة كاتبًا وصحفيًا كبيرًا وشخصية وطنية رهن حياته وثقافته من أجل خدمة بلده وشعبه كواحد من أنشط مثقفينا المعارضين للدكتاتورية والساعين من أجل عراق ديمقراطي حر، مستذكرًا باعتزاز ما قام به من جهود متميزة بعد 2003 لخلق إعلام حر ومهني ومسؤول في جميع المراكز الإعلامية والوظيفية التي اضطلع فيها بمسؤوليات متقدمة، فكان مثالاً طيباً للتلازم بين المسؤولية الوطنية والمسؤولية المهنية، وهما مسؤوليتان أخلص لهما الفقيد طيلة سنوات عمله في عراق ما بعد الدكتاتورية".

واضاف, "نستذكر هنا باعتزاز وتقدير عاليين عمله المميز في مكتب رئيس الجمهورية لسنوات مستشارًا إعلاميًا مبدعًا، ثم مستشارًا سياسيًا مخلصًا ولحين إحالته إلى التقاعد لإكماله السن القانونية", وتوفي رئيس بعثة جامعة الدول العربية في موسكو، الإعلامي العراقي جلال عبد الوهاب الماشطة، اليوم الثلاثاء 26 أبريل/نيسان في أحد مشافي موسكو بعد معاناة طويلة مع المرض, والماشطة من مواليد مدينة الحلة العراقية، ويحمل شهادتي الماجستير في الصحافة والدكتوراه في العلوم السياسية التي حصل عليهما في موسكو، وساهم في ترجمة كثير من الأعمال الروسية في مجالي الأدب والفلسفة إلى اللغة العربية, ويعد من الصحفيين العرب المخضرمين، حيث عمل في هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، وهيئة البث اللبنانية "ال بي سي"، وراديو سويسرا وتلفزيون أبو ظبي. وترأس الماشطة مكتب جريدة الحياة في موسكو في الفترة من 1993 حتى 2003.

وبُعيد سقوط نظام صدام حسين، في العام 2003، عاد إلى وطنه العراق ليترأس تحرير صحيفة "النهضة" التي أغلقت فيما بعد, وبعد الصحافة، انتقل الماشطة إلى العمل السياسي إذ عينه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، مستشارًا له، ليصبح بعد ذلك دبلوماسيًا حيث عين ليكون سفيرًا لجامعة الدول العربية لدى العاصمة الروسية في شهر سبتمبر/أيلول 2012 واستمر في منصبه حتى وفاته.