الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين المدني

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين المدني، الأربعاء، أنَّ السيد علي السيستاني عبّر عن تقديره لزيارتنا واستمعنا له واستفدنا من نظرته الشمولية لثلاثة تحديات تواجه المنطقة.

وأكد المدني أنَّ "هذه التحديات تتمثل في الاقتتال المذهبي وخطاب التطرف وفوبيا الإسلام".

وأضاف المدني، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف، على هامش لقائه المرجع الديني السيد علي السيستاني: "اطلعنا خلال لقائنا بالمرجع السيستاني على امتلاكنا مركزًا لتقريب المذاهب الدينية أقمناه في مكة المكرمة"، لافتًا إلى أنَّ "المرجع بارك هذه الجهود ودعا إلى تطويرها".

وبشأن القنوات المحرضة على الفتنة أشار المدني إلى "لا نملك قانونًا ولا آلية لإيقاف هذه القنوات المحرضة على الفتنة"، لافتًا إلى أنَّ "المنظمة تسعى لإيجاد قانون يمكن تطبيقه للحدّ من هذه الظاهرة".

وفي سياق آخر، استنكر المدني "الاعتداءات التي حدثت في باريس ولاسيما على مقتل الصحافيين في صحيفة "شارلي إيبدو"، مؤكدًا أنَّ "الكثير من المسلمين شاركوا في التظاهرة التي أقيمت في باريس للتنديد بالقضية".

ووصف المدني، إعادة الصحيفة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) مرة أخرى حماقة وصفاقة وجهل"، لافتًا إلى أنَّ "حق التعبير لا يصل إلى الإساءة لمعتقدات الآخرين"، مؤكدًا في الوقت ذاته، أنَّ "حرية التعبير ليست حرية ودعوة للكراهية وليست إساءة لدين آخر ولا يمكن لعاقل أيًا كان مذهبه أو دينه أو قناعته يرضى أنَّ تكون معتقداته محل سخرية".

وخاطب المدني الدول الأوربية ومنها فرنسا قائلاً إنَّ "هناك مواضيع في قوانينهم يحرم المساس بها ويحاكم ويسجن من يتعرض لها، ولم يبرروا ذلك بحرية التعبير بل قالوا إنَّ في ذلك تشكيكًا وإساءة للبشر".