أنقرة ـ وكالات
قال وزير الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك "أغمان باغيش"، إنه لم تعد هناك محرمات في تركيا، وبات بإمكان وسائل الإعلام أن تتناول بالنقاش أي موضوع. ونوه باغيش، أن هذا من آثار مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، التي لولاها لاستمرت محاكم أمن الدولة في تركيا، وشرط وجود ممثل عن القوات المسلحة في مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية التركية، ولاستمر خوف الناس من ذكر أصولهم العرقية وآراءهم السياسية. وأكد باغيش، خلال حديثه، أمس، أمام جمعية رجال أعمال وبيروقراطيي ترابزون، في إسطنبول، أنه لا أساس للخوف من تدفق الأتراك على أوروبا في حال إلغاء تأشيرة دخول الأتراك للاتحاد الأوروبي. وأشار في هذا الإطار إلى الإحصاءات الألمانية الرسمية، التي أظهرت أن أعداد الألمان المهاجرين إلى تركيا، تجاوزت أعداد الأتراك المهاجرين إلى ألمانيا. مرجعا السبب إلى "وجود الأمل" في تركيا، التي يصل معدل النمو في تركيا 8%، فيما لا تتجاوز فيه معدلات النمو في ألمانيا 2%. وعزا باغيش النجاح الذي تحقق، إلى المجهود الذي يبذله المواطنون الأتراك في أعمالهم، وأشار في هذا الإطار، إلى التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والذي جاء فيه أن معدل العمل السنوي للمواطن التركي، 1877 ساعة، أي أكثر بـ 101 ساعة من معدل ساعات العمل لمواطني دول المنظمة. وقال باغيش، ردا على سؤال أحد الحاضرين، إن الاتحاد الأوربي خصص 11 مليار يورو من أجل توسيع الاتحاد ، في الفترة بين 2006 و2013، حصلت تركيا منها على 4.9 مليار يورو، استخدمتها في تمويل عدة مشاريع، وأشار إلى تخصيص تركيا 10 مليون يورو من هذا المبلغ، للاجئين السوريين على أراضيها. وفي حديثه في اجتماع بمكتب حزب العدالة والتنمية، بمنطقة "بي كوز" بإسطنبول، أمس، قال باغيش، إن تركيا بحاجة إلى كتابة دستور "مدني"، لتتمكن من دخول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه لا يمكن قبولها في الاتحاد بالدستور الحالي، الذي كُتب بعد انقلاب عام 1980 العسكري.