رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في الفترة التي تسبق نشره تقريرمجلس حقوق الانسان خلال الأسبوع الحالي، والذي من المتوقع أن يكون تقريرا حرجا للغاية حول تصرفات إسرائيل في حرب الصيف الماضي على قطاع غزة، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، هجوما لاذعا، في محاولة لنزع الشرعية عن نازعي الشرعية، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية.

وقال نتنياهو - في كلمة له في مستهل اجتماع مع وزير الخارجية البولندي جريجوري سكتينا - إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مرر العديد من القرارات ضد إسرائيل أكثر مما مرر على كوريا الشمالية وسوريا وإيران معا.

ومضى بالقول: وعلاوة على ذلك، إن المجلس قام لأول مرة بتعيين رئيس لجنة تحقيق غزة وليام شاباس الرجل الذي كان يتلقى مدفوعات من منظمة التحرير الفلسطينية.

وتابع أن لجنة "ما يسمى بالتحقيق" التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان، أعلنت إسرائيل "مذنبة حتى قبل بدئه."

وقال نتنياهو إن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون إلحاق الأذى بالمدنيين، بل وحتى المدنيين الذين على جانب العدو - وهذا ليس خوفا من أي لجنة، ولكن لأنها متأصلة بعمق في نظام القيم في إسرائيل.

وأضاف في هذا الصدد "لا يوجد بلد يحقق في احتمالات ارتكاب جيشه مخالفات أكثر من إسرائيل، وندرس كل هذه الادعاءات مهنيا وبشكل شامل؛ وستعرض مراجعة قضائية مستقلة عن المحاكم العسكرية والمدنية".

وأردف نتنياهو.. قائلا: إن تحقيق الامم المتحدة ليس له أي صلة بحقوق الإنسان، و "يفعل كل شيء بدوافع سياسية في محاولة ساخرة لنزع الشرعية عن إسرائيل باستخدام هيئات الأمم المتحدة."

واتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتورط في تلك الجهود، عندما دعا يوم أمس الأحد إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.