قوات الاحتلال الإسرائيلية

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية من حملة الاعتقالات بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، بهدف إقصائهم وإبعادهم عن الميدان ومنع عمليات تغطية أحداث انتفاضة القدس.

وأوضح تقرير أصدرته لجنة دعم الصحفيين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، أن هناك انتهاكات صارخة يرتكبها الاحتلال تمارس بحق الأسرى الصحفيين , ومنها تمديد الاعتقال الإداري للصحفيين مرات عدة دون تهمة أو محاكمة.

وأشارت اللجنة إلى إصدار الاحتلال أحكاما غير منطقية في المحاكم العسكرية، وتوقيف الصحفيين في سجونه بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكناهم وفرض الحبس المنزلي بحقهم، إلى جانب تعمد الإهمال الطبي بحق المرضى ، وممارسة سياسة تعذيب الصحفيين أثناء اعتقالهم.

وطالبت لجنة الصحفيين بالإفراج الفوري عن الصحفيين من سجون الاحتلال وعدم التضييق عليهم وهم يقومون بواجبهم المهني في نقل الحقيقة وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وغزة.

ودانت اللجنة بشدة تصاعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين لاسيما في مدينة القدس المحتلة وسياسة الإبعاد التي باتت تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين المقدسيين.

كما دعت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين إلى التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين.

واستنكرت اللجنة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على ملاحقة نشطاء موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " والزج بهذا العدد الكبير منهم في السجون جراء ما يكتبونه من آراء، مؤكدة أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تنص على حق حرية التعبير, كذلك كفلت المادة (9) من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة (13) من الاتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان الحق نفسه.

وبين التقرير أن عمليات الاعتقال بحق الإعلاميين والصحفيين بلغت منذ أكتوبر 2015 م إلى النصف الأول من شهر أبريل 2016 الحالي، ما يقارب ( 43) حالة اعتقال بينهم صحفيون أجانب ، وتنوعت ما بين اعتقال واستدعاء واحتجاز وحبس منزلي، أفرج عن بعضهم فيما بعد، فيما رصد (20 ) حالة تمديد اعتقال للصحفيين منذ بدء انتفاضة القدس.