الرياض - العرب اليوم
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المملكة توسّع دورها في مكافحة التطرف حتى في الخارج؛ كي لا تحاط بالتطرف من كل اتجاه، منوهًا بأن مكافحة التطرف مسؤولية دولية، ومشيرا إلى أن الإعلام الغربي يتوقف كثيرا عن مكافحة التطرف ويحتاج إلى مساعدة من الإعلام العربي والمملكة خير من يمارس هذا الدور.
وأضاف التركي إن خطورة الجماعات المتطرفة تكون في استخدامهم للإعلام، فتنظيم داعش نجح باستخدام الوسائل الإعلامية في التأثير على كثير من شباب العالم، ولذلك يأتي أهمية دور الإعلام المضاد بالوصول إلى كافة المواطنين من خلال وسائل الإعلام المتعددة لإيصال الرسالة الحقيقية من خلال تنويعه للمنتجات الإعلامية حتى تصل إلى الناس القليلي القراءة والاطلاع الذين يكتفون بما يتلقون من معلومات من وسائل التواصل الاجتماعي والتي غالبا تفتقد للمصداقية والمهنية. وزاد التركي أن لدى الإعلام المحلي مهمتين تتضمّن إيصال الرسالة الإعلامية للداخل وتحصينهم بكشف الحقائق عن الفكر المتطرّف وعن استغلال الشباب لتنفيذ غاياتهم.
مشددا على أن الإعلام المحلي يجب أن يطوّر منتجاته لتصل إلى كافة المسلمين في دول العالم.
وأردف التركي إنه لا توجد ملاحقات أمنية لأي إعلامي بشكل عام، والجهات الأمنية هي جهة تنفيذية لا تلاحق إلا من يقوم بتأييد الجماعات التطرفية والتعاطف معها والترويج لها. مبينا أنه لا يوجد فجوة بين الإعلام ووزارة الداخلية بل نحرص على التواصل المستمر والتعاون المشترك، فنحن أكثر جهة كلفت أفرادها بالتواصل مع الإعلام، ففي كل منطقة متحدثون إعلاميون مدربون قادرون على التواصل مع الإعلام وتوصيل المعلومة بالطريقة السهلة والمناسبة. مبينا أن التحفظ على المعلومة السرية نوع من إظهار المصداقية.
وجاء ذلك في ندوة "إعلامنا وجرائم التطرف" مساء الثلاثاء ضمن الفعاليات الثقافية في معرض الرياض الدولي للكتاب.
من جهته رأى الاعلامي يوسف الديني خلال الندوة، أن الإعلام لم يرتقِ لمستوى التحدي الأمني، فنحن بحاجة إلى إعلام استباقي، تماما مثل أمننا، وليس ردة فعل له فقط، وإقامة مراكز بحثية وأعمال فنية تنوع في المحتوى، وتفعل دور الإعلام الحقيقي.
وأشار كامل الخط إلى أن التنظيمات التطرفية طوّرت وسائلها على جميع الأصعدة وخاصة الإعلام فهي توليه اهتماما كبيرا في نشر أفكارها واستهدافها المغرر بهم من خلال تجميدهم بكل وسيلة يَرَوْن أنها تتناسب مع كيفية إقناعهم، لذلك لابد من محاربتها بحرب شاملة في شتى المجالات للقضاء عليها ودحر خطرها.