باريس ـ أ.ش.أ
أبرزت وسائل الإعلام الفرنسية الضربات الجوية التي شنتها مصر ضد مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي ردا على ذبح ٢١ مصريا.
وكتبت صحيفة "ليبراسيون" اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "مصر تنضم الى الصراع و تواجه خطر الاشتعال" ان هذا التدخل العسكري يشرك مصر بشكل أكبر في الصراع بين الفصائل المسلحة، وبعض المتطرفين، والحكومة المركزية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية قد نبهت منذ عدة أشهر لوجود جماعات جهادية على الحدود مع ليبيا.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة " لوموند" - في مقالة تحت عنوان "مصر تقصف تنظيم داعش وتطلب دعم دولي" - الادانة الشديدة للأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن وأشارت إلى بيان القوات المسلحة المصرية الذي قالت فيه "إن الضربة الجوية استهدفت مخازن الأسلحة وأماكن التدريب لقوات التنظيم انتقامًا من إراقة الدماء المصري وليعلم الجميع ان المصريين لديهم درع يحميهم".
وأشارت "لوموند" إلى تأكيد الطيران الليبي مشاركته في الهجمات على "درنة" التي يسيطر عليها الاسلاميون في شرق البلاد فضلا عن إصابة أهداف اخرى في سرت و بن جواد.
وأبرزت الصحيفة إعلان وزير الخارجية سامح شكري مشاركته في قمة مكافحة الارهاب في واشنطن لطلب تدخل حازم ودولي في ليبيا الممزقة بين تحالفين مسلحين بالاضافة الى جماعات أعلنت ولائها لتنظيم داعش الارهابي.
ومن جانبها، سلطت إذاعة فرنسا الدولية الضوء على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حذّر فيها من ان ما يحدث في ليبيا لا يخص مصر وحدها ولكن يهدد أمن العالم كله، وإلى التدابير التي أمر بها لتأمين عودة المصريين في ليبيا مع فرض حظر سفر لهذا البلد.
كما سلطت الضوء على حالة الغضب في الشارع المصري خاصة ان التنظيم قد أعلن منذ ثلاثة أيام عن إعدام الرهائن الأقباط و على المظاهرات التضامنية التي شهدتها القاهرة أمام الكتدرائية القبطية ونقابة الصحفيين.
وأشارت الإذاعة الفرنسية الى توافد أسر الضحايا من الصعيد الى القاهرة لطلب تدخل الحكومة المصرية لانقاذ ذويهم إلى وعد رئيس الحكومة لهم بأن الدولة ستفعل كل ما تستطيع لإنقاذهم، لافتة في الوقت ذاته ان الوقت كان قد تأخر لذلك.
كما أكدت ان الضحايا قد تم اختطافهم ضمن مصريين أخرين لأنهم مسيحيون يمثلون في نظر قاتليهم الغرب الذي يحارب تنظيم داعش الارهابي.وذكرت أن الجهاديين قد استهدفوا من قبل مسيحي الشرق في مدينة الموصل بالعراق حتى قبل ان يقرر الغرب محاربة التنظيم.
ونبهت أن "درنة" في شرق ليبيا تعد قاعدة فرع "داعش" في ليبيا الذي تشكل في نوفمبر الماضي وتمدد بشكل سريع وسيطر الاسبوع الماضي على مدينة سرت معقل و مسقط رأس معمر القذافي و كل ذلك دون قتال بل فقط بكسب ولاء جهاديين أخريين.
كما أشارت الإذاعة الفرنسية الى حالة القلق الحالية حول مصير نحو ٧٠٠ ألف عامل مصري متواجدين بليبيا.