برازيليا - أ.ف.ب
نشر موقع ويكيليكس الجمعة برقيتين دبلوماسيتين تظهران ان الرئيس البرازيلي الموقت ميشال تامر كشف لدبلوماسيين اميركيين معلومات سياسية "حساسة" قبل الانتخابات في عام 2006.
وفي البرقيتين التي يعود تاريخهما الى 11 كانون الثاني/يناير و21 حزيران/يونيو 2006 والمدرجتين في خانة "حساس لكن غير مصنف"، ملخص محادثات اجراها تامر مع القنصل الاميركي العام في ساو باولو كريستوفر ماك مولن ومسؤول اميركي لم تكشف هويته، عندما كان لا يزال نائبا عن حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية.
وادعى موقع ويكيليكس في تغريدة على تويتر ان تامر كان "مخبرا لدى السفارة للاستخبارات الاميركية".
واعتبر تامر، وفقا للمعلومات، ان انتخاب الرئيس الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في عام 2002 اثار "املا كبيرا" لدى الشعب، لكنه اشار الى ان رئاسته كانت في المقابل مخيبة للامال.
وانطلاقا من ذلك كان حزب تامر يدرس امكانية تقديمه كمرشح للانتخابات الرئاسية عام 2006. ولم يكن مستبعدا، وفق الظروف، التحالف مع حزب العمال (اليساري) الذي ينتمي اليه دا سيلفا وديلما روسيف.
وانهى تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ البرازيلي الخميس مهمات الرئيسة روسيف، وبات نائبها تامر (75 عاما) رئيسا، في زلزال سياسي انهى 13 عاما من حكم اليسار في اكبر دولة في اميركا اللاتينية.
وكررت روسيف القول انها ضحية "انقلاب" و"مهزلة قضائية وسياسية".
وبدأت الحكومة البرازيلية الجديدة برئاسة تامر العمل الجمعة لمحاولة اصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد التي تشهد ازمة اقتصادية عميقة.
ووصفت البرقية المؤرخة حزيران/يونيو 2006 ووقعها ماك مولن، حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية بانه مجموعة من القادة "الانتهازيين".
ونصت البرقية على ان "حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية لا يملك ايديولوجية او اطارا سياسيا يتيح له صياغة وتنفيذ اجندة سياسية وطنية متماسكة".