لندن ـ أ.ش.أ
سحب تنظيم داعش ،الذي تنتابه حالة من الذعر، مؤخرا أحد مواقعه الرئيسية على شبكة الإنترنت إلى ما يعرف بـ"الانترنت المظلم" وهي شبكة من الصعب الوصول إليها، في محاولة يائسة لإنقاذه من الهجمات الانتقامية التي تعهدت بها بعض جماعات القراصنة مثل "أنونيموس" في أعقاب الهجوم المروع على باريس.
وقال خبير الأمن الإلكتروني سكوت تربان –وفق ما نقلته صحيفة اكسبريس البريطانية اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- إن أنصار المتطرفين الجهاديين يتشاركون عنوان صفحة جديدة على الانترنت، لا يمكن الوصول إليها إلا ببرمجية خاص.
ولكن خبراء الأمن يشيرون إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان اعتراض داعش إذا انتقلت المجموعة الإرهابية إلى نطاقات آمنة نسبيا على شبكة الانترنت المظلمة.
وأضاف تربان أن "حقيقة أن داعش لديها موقع في الإنترنت المظلم "مشكلة" لأن كل أشرطة الفيديو والملفات سيتم تخزينها هناك. وهذا يعني أن محاولة اعتراضهم ستكون في غاية الصعوبة".
كان قراصنة أنونيموس قد هددوا بمحو تنظيم داعش من على الانترنت في أعقاب الهجوم الذي وقع على العاصمة الفرنسية.
وقال متحدث باسم جماعة أنونيموس بعد الهجمات على باريس: " أنونيموس من جميع أنحاء العالم سوف تطاردكم باستمرار. يجب أن تعرفوا أننا سنجدكم ولن ندعكم، سنطلق أكبر عملية قرصنة ضدكم".
وبعد هجمات على الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو في يناير الماضي قامت أنونيموس بنشر قائمة حسابات تويتر تنشر دعاية لداعش.
وقامت أنونيموس بتسريب معلومات بشأن ما لا يقل عن خمسة أشخاص يعملون بالتجنيد لصالح داعش، وأغلقوا 5500 حساب على تويتر.