أظهرت دراسة علمية حديثة نشرت فى مجلة العلوم النفسية فى كندا، أن تعابير الخوف التى تشمل اتساع العينين وحركة الرموش المتكررة، كدليل على الشعور بالخوف، قد تساعد باقى الأشخاص المحيطين على تحديد موقع الخطر بكل سهولة. ووجد الباحثون بجامعة اونتاريا الكندية، أن التعبيرات التى يظهرها البعض عند الشعور بالخوف تعمل على توسيع وإبراز مجالهم البصرى، بينما تشير فى الوقت نفسه إلى الآخرين من حولهم، للبحث عن التهديدات التى تواجههم. واعتبروا أن تلك التعبيرات تعتبر وظيفية فى السبل التى تعود بالنفع مباشرة على حد سواء، لكل من الشخص الذى افتعل التعبير، وللشخص الآخر الذى لاحظه، لافتين إلى أن النتائج أظهرت أنه عند اتساع العيون يتوفر المجال البصرى على نطاق أوسع، الأمر الذى يساعد على تحديد التهديدات المحتملة فى بيئتنا. وقال طالب الدراسات العليا بقسم علم النفس دانيال لى، والذى أجرى البحث مع مستشاره الدكتور آدم أندرسون فى جامعة تورونتو فى كندا، "إن التعبيرات العاطفية تمهد الطريق للتعرف على أسباب الخطر، كما أن اتساع حدقة العين يساعد على إرسال إشارة أكثر وضوحا للأشخاص الذين يراقبون الموقف لجذب انتباههم، الأمر الذى يعزز قدرتهم على تحديد موقع التهديد. ووجد فريق البحث أن المشاركين فى الدراسة الذين أظهروا تعبيرات الخوف عن طريق اتساع حدقة العين، كانوا قادرين على تمييز الأنماط البصرية فى مكان أبعد فى الرؤية المحيطية الخاصة بهم، مقارنة بالأشخاص الذين قدموا تعبيرات محايدة، أو عبروا عن الاشمئزاز.